فون دير لاين تدشن مستشفى للبيشمركة بأول زيارة لأربيل منذ الاستفتاء

افتتحت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير لاين الاحد مستشفى خاصا لقوات البيشمركة في اربيل عاصمة اقليم كوردستان، وذلك في اول زيارة لها.

اربيل (كوردستان 24)- افتتحت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير لاين الاحد مستشفى خاصا لقوات البيشمركة في اربيل عاصمة اقليم كوردستان، وذلك في اول زيارة لها منذ ان فرضت الحكومة العراقية عقوبات على الاقليم ردا على استفتاء الاستقلال.

ووصلت فون دير لاين الى اقليم كوردستان مساء امس عن طريق مطار اربيل بعدما اختتمت مشاوراتها مع المسؤولين في بغداد.

وقال مراسل كوردستان 24 إن الوزيرة الالمانية اجرت زيارة الى أحد المعسكرات التي يتمركز فيها عسكريون المان قرب عاصمة الإقليم.

وأجرت الوزيرة الالمانية جولة في معسكر لتدريب البيشمركة يشرف عليه مستشارون المان وألقت نظرة على التدريبات وطرحت استفسارات.

وشاركت فون دير لاين في افتتاح مستشفى عسكري ألماني تم انشاؤه خصيصا لقوات البيشمركة في أربيل بمبلغ قدره ستة ملايين يورو.

وخلال جولتها أظهر مقاتلو البيشمركة مهاراتهم في تقديم الإسعافات الأولية والرعاية الطبية للمصابين بعدما تلقوا تدريبات مكثفة على يد مستشارين ألمان.

ولم يكتمل المستشفى بعد وسيتم توسيعه مستقبلا.

ويقدم عسكريون المان المشورة والتدريب لقوات البيشمركة منذ نحو ثلاث سنوات في الوقت الذي مدد فيه البرلمان الالماني مهمة تدريب هذه القوات في الاقليم.

ومنذ عام 2014 دربت المانيا نحو 10 آلاف مقاتل من البيشمركة وقدمت مئة مليون دولار كمساعدات للقوات الكوردية لمحاربة الارهاب.

ودعمت ألمانيا، إقليم كوردستان عسكرياً بعد تفويض من البرلمان الألماني (البوندستاغ). في السنوات القليلة الماضية أرسلت ألمانيا أسلحة ومعدات وتجهيزات عسكرية لقوات البيشمركة على شكل دفعات وهي مساعدات قلبت موازين الحرب لصالح الكورد.

وكانت وزيرة الدفاع الالمانية قد اجرت يوم امس مشاورات في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبحث آخر المستجدات في البلاد.

وقال بيان حكومي عراقي "جرى خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الأمني والاشادة بالتطور الكبير للقوات الأمنية والعسكرية العراقية".

وسبق أن منع العبادي زيارة وزراء اوروبيين الى اقليم كوردستان في اطار اجراءات عقابية تبنتها بغداد ردا على استفتاء الاستقلال.

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين اربيل وبغداد بعدما اجرت كوردستان استفتاء في ايلول سبتمبر 2017 وحظي بتأييد الاغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق.

وتقول مجلة دير شبيغل الالمانية إن العبادي رفض وساطة كان يفترض ان يقوم بها وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل لحل الازمة مع اقليم كوردستان.

وبعد الاستفتاء فرضت بغداد جملة اجراءات عقابية على الكورد فحظرت الرحلات الدولية في مطارات الاقليم وسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.