اشتراها وباعها.. ايزيدية تتعرف على "وحش" بين نازحي تلعفر

ذكرت فتاة ايزيدية انها تمكنت من التعرف على عنصر بتنظيم داعش كان مسؤولا على المتاجرة بها هي وزميلاتها المختطفات في تلعفر غرب الموصل.

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت فتاة ايزيدية انها تمكنت من التعرف على عنصر بتنظيم داعش كان مسؤولا على المتاجرة بها هي وزميلاتها المختطفات في تلعفر غرب الموصل.

والفتاة الايزيدية واسمها ايفانا وليد هي بين عدد محدود نجا من مسلحي داعش الذين أسروا واستعبدوا بشكل منهجي آلاف الايزيديين معظمهم من النساء والأطفال عندما احتل بلدة سنجار في آب أغسطس 2014.

ولا يزال نحو ثلاثة آلاف ايزيدي بينهم نساء وأطفال في عداد المفقودين حيث يُتوقع وجود الكثير منهم في بلدة تلعفر القريبة من سنجار الى حد ما.

وكتبت ايفانا وليد على حسابها في فيسبوك معلقة على صورة لاحد النازحين بالقول "هذا الشخص اشتراني وباعني اكثر من مرة".

وكانت وليد تشير الى صورة رجل قالت إنه يدعى "ابو علي" تظاهر على انه نازح والتقطه عدسات الكاميرا التي تنقل تغطيات حية عن معارك تلعفر التي انطلقت يوم الاحد الماضي.

وقالت وليد "لا يمكنني نسيان وجهه ابداً. كان مسؤولا عن بيع وشراء جميع الايزيديات في تلعفر.. انا والكثير من الناجيين والناجيات نعرفه جيدا".

وذكرت وليد على منشورها على فيسبوك انها مستعدة ان تقف بوجه الرجل الذي ظهر كنازح لتبلغه بـ"كل الافعال" التي فعلها بها وبالناجيات الاخريات.

وقالت "نطلب من الحكومة التحقيق الجيد معه (ابو علي) لان اغلب الناجيات كن في تلعفر وهو يعرف اين هن الان وماذا حدث لهن".

الفتاة الايزيدية ايفانا وليد - صورة من حسابها على فيسبوك
الفتاة الايزيدية ايفانا وليد - صورة من حسابها على فيسبوك

وأشارت الى وجود "المئات من الدواعش الذين فروا بين العوائل".

وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 30 الف نازح فروا من بلدة تلعفر وأطرافها كما تتوقع هروب المزيد من الاسر مع احتدام المعارك.

وأعلن العراق في 10 من تموز يوليو 2017 عن تحرير كامل مدينة الموصل من قبضة داعش لكن المئات من الايزيديين ومعظمهم من النساء والأطفال ما زالوا في عداد المفقودين.

وبحسب الفيديو المنشور فان اللكنة التي يتحدث بها (ابو علي) تشير على الارجح الى انه تركماني.

ولا يعرف بالضبط مصيره حتى الآن لكن تقارير اشارت الى قوات الأمن تحتجزه.

وكتب احد المعلقين "لا بد من اقامة دعوى فورا لمحاسبة هذا الوحش".

وتلعفر التي تقطنها اغلبية تركمانية من السنة والشيعة فضلا عن بلدات اصغر تابعة لها، هي آخر المعاقل الاستراتيجية لدى تنظيم داعش في عموم محافظة نينوى.

ويقدر عدد الكورد الايزيديين بنحو نصف مليون شخص ويتركز وجودهم في بلدة سنجار شمال غرب الموصل وبلدات اخرى في دهوك داخل اقليم كوردستان.