الصحة العالمية تطلق "أفضل" طرق الوقاية من كورونا في العراق

أطلقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية اليوم الاثنين حملة توعية كبيرة بجائحة فيروس كورونا..

أربيل (كوردستان 24)- أطلقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية اليوم الاثنين حملة توعية كبيرة بجائحة كورونا تستهدف المناطق ذات الخطورة العالية ومعدلات الإصابة المرتفعة في بغداد، واشارت الى أن الوعي هو السبيل الأنجح لمكافحة الفيروس. 

ومن المقرر أن تغطي الحملة 10 مناطق مكتظة بالسكان لفترة أربعة أسابيع بدءاً من اليوم إلى 28 من الشهر المقبل وتقوم بتعبئة أكثر من 250 متطوعاً ومتطوعة لضمان توزيع المعلومات المهمة، والرسائل التثقيفية إلى نحو ستة ملايين شخص يعيشون في هذه المناطق.

وقال أدهم إسماعيل ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق في بيان إن "الصحة هي مسؤولية الجميع، وزيادة توعية الناس مهمة للغاية في احتواء الانتشار الكبير لأوبئة مثل كوفيد 19".

وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والشركاء والمانحين جميعهم يد واحدة في مكافحة كوفيد 19، وإلى حين التوصل إلى لقاح لهذا الفيروس، علينا أن نوحد جهودها لتسطيح المنحنى والحفاظ على صحة وسلامة مجتمعاتنا".

وتشمل الحملة استخدام شاشات متحركة وعيادات طبية متنقلة لعرض فيديوهات ورسائل صوتية تعليمية أعدتها منظمة الصحة العالمية تتناول العديد من إجراءات الحماية والتعقيم.

وستدعم الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية الحملة من خلال بث رسائل يومية لمدة شهر. كما ستشمل الحملة التوزيع المباشر لمعدات الحماية الشخصية التي تشتمل على أقنعة الوجه ومعقمات الأيدي، وقمصان قطنية وقبعات تحمل شعار الحملة، ومنشورات توعية بالجائحة وغيرها من المواد التثقيفية.

وسيتم استهداف المارة والأماكن العامة والشوارع العامة والأسواق.

وسجل العراق مؤخراً زيادة كبيرة في عدد الإصابات بكوفيد-19 في بغداد خاصة بعد تخفيف القيود في جميع أنحاء البلاد.

وتقول السلطات العراقية إن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات سببه زيادة القدرة على إجراء فحص الإصابة بالفيروس وأنشطة المراقبة النشطة، إضافة إلى ضعف التزام سكان المناطق المكتظة بإجراءات الوقاية ومنها تنظيف اليدين جيدا والتباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن عدداً من الشخصيات الدينية البارزة سيسهم في دعم الحملة بعد تعبئة آلاف المساجد في المدن والمناطق الرئيسية لبث الرسائل الصوتية.

وقال أحد الشخصيات الدينية ممن شاركوا في إطلاق الحملة في مدينة الصدر التي تضم مناطق شعبية فقيرة واسعة شرق بغداد "نظراً لأنه لا يوجد علاج لهذا الفيروس، والوقاية هي السبيل لمكافحته، علينا الاستمرار في توعية الناس بأهمية اتباع الإرشادات الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الوطنية لإنقاذ حياتنا وحماية العاملين الصحيين في العراق".

وأكد الدكتور أدهم أنه "رغم أن منظمة الصحة العالمية تدرك التأثير الصعب لعملية الإغلاق وقيود التنقل على الأسر ذات الدخل المحدود أو اليومي في العديد من مناطق بغداد، إلا أنها تدعو جميع السكان إلى اتباع إجراءات السلامة وارتداء الأقنعة في التجمعات والأماكن العامة، والحفاظ على نظافة اليدين، والتباعد الاجتماعي لوقف انتقال الفيروس".