رفض شيعي لمبادرة معصوم بشأن كوردستان

رفضت احزاب شيعية الخميس مبادرة الرئيس العراقي فؤاد معصوم بشأن استفتاء الاستقلال في كوردستان وقالت إنها "منحازة".

اربيل (كوردستان 24)- رفضت احزاب شيعية الخميس مبادرة الرئيس العراقي فؤاد معصوم بشأن استفتاء الاستقلال في كوردستان وقالت إنها "منحازة".

وتنص مبادرة معصوم التي اطلقها مؤخرا على تبني ورقة عمل قدمتها الامم المتحدة لبدء مفاوضات تستمر لثلاث سنوات بدءا من الشهر الجاري من دون أي شروط مقابل تأجيل استفتاء الاستقلال.

ومواقف الاحزاب الشيعية في العراق الرافضة لهذه المبادرة مؤشر على ان معصوم، وهو كوردي، قد اخفق في رأب الصدع بين اربيل وبغداد.

وجاء في المبادرة التي نشرتها وسائل اعلام محلية أنه "في حالة عدم النجاح في تلك المفاوضات (بين اربيل وبغداد) يتم الرجوع الى الاستفتاء".

وقال حزب الفضيلة الاسلامي في بيان إن مبادرة معصوم "منحازة لترجيح خيار استفتاء الإقليم وجعله أمراً حتمياً و لو بعد حين".

وأضاف ان "المبادرة لم تشر للتأكيد على وحدة العراق (و) أعطت في فقراتها شرعية للاستفتاء متجاوزة الدستور العراقي ومخالفة لمبادئه".

وقالت كتلة المواطن التي تمثل المجلس الاعلى الاسلامي الشيعي في بيان إن مبادرتي معصوم والامم المتحدة "تتضمنان تأجيل الاستفتاء المخالف للدستور والمرفوض من المحكمة الاتحادية ومجلس النواب العراقي".

وصوت البرلمان العراقي في الآونة الاخيرة على رفض الاستفتاء ولحقته بذلك المحكمة العليا في العراق. ورفضت اربيل تلك القرارات.

وتقول كوردستان ان الاستفتاء اجراء دستوري.

ويقول زعيم حزب الدعوة الاسلامية نائب الرئيس نوري المالكي إن مبادرة الامم المتحدة بشأن ازمة الاستفتاء "تضمنت فقرات غير دستورية".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال مؤخرا إن بغداد تريد من اقليم كوردستان "إلغاء" استفتاء الاستقلال وليس تأجيله.

ويعترض العبادي على وجود سقوف زمنية للحوار بين الطرفين.

ولم يصدر أي موقف رسمي من اقليم كوردستان على مبادرة معصوم الذي اجرى مشاورات مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني في السليمانية يوم امس.

ويقول محللون إن الزعيمين لم يتوصلا الى أي نتائج تذكر.

ويشترط اقليم كوردستان بان يكون التفاوض مع بغداد على الاستقلال هو المفتاح الذي يمكن من خلاله الحديث عن تأجيل الاستفتاء الذي سيجرى بعد اربعة ايام.

وتصاعد التوتر بين بغداد واربيل منذ أن قطعت الحكومة العراقية حصة الكورد من الموازنة المالية، الأمر الذي انعكس سلبا على الحياة الاقتصادية للسكان في الإقليم.

ويقول القادة الكورد إن الاستفتاء الذي سيجرى في الاقليم والمناطق المتنازع عليها سيمهد لإعلان دولة مستقلة طال انتظارها لعشرات السنين.

وسئم الكورد من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.