في روج آفا.. التلوث يفاقم الأمراض بغياب الحلول

زادت نسب الأمراض المميتة بشكل كبير في مناطق الإدارة الذاتية بشمال سوريا خلال السنوات الماضية، فيما يربط مختصون بين نسبة المرض وزيادة التلوث البيئي في المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- زادت نسب الأمراض المميتة بشكل كبير في مناطق الإدارة الذاتية بشمال سوريا خلال السنوات الماضية، فيما يربط مختصون بين نسبة المرض وزيادة التلوث البيئي في المنطقة.

ومنذ نحو خمس سنوات انتشرت المولدات الكهربائية في أحياء مدن وبلدات مناطق الإدارة بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء.

وانتشرت الحراقات ومصافي النفط في القرى والارياف من أجل تصفية البترول الخام بطرق بدائية، مما اسفر عن ازدياد نسبة التلوث بشكل كبير وانتشار الأمراض.

وبحسب أطباء فإن نسبة السرطانات في مناطق ديرك ومدينة رميلان النفطية بأقصى شمال شرق سوريا زادت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال الدكتور دانيش ابراهيم لكوردستان 24 ان "التلوث البيئي يعد من أهم العوامل المحرضة لمرض السرطان، وانتشار حراقات النفط والمولدات في احياء المدن وفي الريف يزيد نسب الإصابة بشكل كبير".

واضاف ابراهيم ان "تلك المناطق (ديرك ورميلان) متداخلة مع حقول النفط والمصافي والحراقات وهو مايؤثر بشكل مباشر على صحة السكان ويتسبب بازدياد نسب الأمراض المميتة".

ومايزيد الطين بلة هو صعوبة علاج هذه الامراض الخطيرة لعدم وجود الادوية والأجهزة مما يدفع بالمواطنين لتحمل تكاليف إضافية باهظة والسفر الى العاصمة دمشق بغية العلاج.

ويقول أبو ياسر وهو مريض رفض الكشف عن وجهه لكوردستان 24 "اصبت منذ 5 شهور بالسرطان، واضطر الى السفر الى دمشق لتلقي العلاج..التكاليف باهظة واكبر من طاقتي، فليساعدنا الله".

ولاتوجد أبحاث أو احصائيات رسمية بنسب الامراض إلا أن أطباء مختصون يقولون ان نسبة المصابين بالسرطانات من مناطق الإدارة تشكل 33 بالمئة من عموم نسبة المصابين على مستوى سوريا.

وبحسب مراقبين فإن تقليص نسب الأمراض يحتاج الى حلول متكاملة تبدأ من عودة الكهرباء الرئيسية والغاء الطرق البدائية في تصفية النفط، وانتشار الوعي بإجراءات السلامة والحد من الآثار التي تزيد حجم المشكلة.

عن تقرير للافا اسعد

تحرير سوار أحمد