أوجلان يلتقي شقيقه في سجنه لأول مرة منذ سنوات

سُمح لزعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان بمقابلة شقيقه في سجنه الواقع في جزيرة قريبة من إسطنبول وذلك للمرة الاولى منذ سنوات.

اربيل (كوردستان 24)- سُمح لزعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان بمقابلة شقيقه في سجنه الواقع في جزيرة قريبة من إسطنبول وذلك للمرة الاولى منذ سنوات.

ويأتي هذا في اعقاب الاضراب الذي بدأته نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكورد احتجاجاً على الظروف التي يعيشها اوجلان في سجنه.

وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي بروين بولدان في بيان مقتضب "الوضع الصحي للسيد اوجلان على ما يرام، وسنطلع الجمهور على مزيد من التفاصيل في الايام المقبلة".

والتقى أوجلان شقيقه محمد للمرة الأولى عام 2016.

ويمضي أوجلان عقوبة بالسجن مدى الحياة بعدما اعتقلته تركيا عام 1999.

ويقبع اوجلان في زنزانة انفرادية في سجنه في جزيرة إيمرالي.

وكانت ليلى غوفن النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي والمعتقلة منذ نحو عام بدأت إضرابا عن الطعام في سجنها في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الماضي رفضا لظروف اعتقال أوجلان. واعتقلت غوفن بعد انتقادها الهجوم التركي على مدينة عفرين الكوردية في شمال سوريا.

وأكد الحزب وقتئذ أن صحة الزعيم الكوردي تدهورت إلى درجة "باتت حياته في خطر".

وأفاد الحزب أن أكثر من 150 سجيناً سياسياً يلتزمون إضراباً عن الطعام في السجون التركية احتجاجاً على إبقاء أوجلان "في السجن الانفرادي".

وكان حزب الشعوب الديمقراطي حمل الحكومة التركية مسؤولية "أي تداعيات سلبية لاحتجاج ليلى غوفن وسائر الناشطين الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجن".

ولم تسمح وزارة العدل التركية لمحاميي أوجلان بلقائه منذ عام 2011.

وتأتي هذه الزيارة قبل الانتخابات المحلية المقررة في آذار مارس ووسط تهديدات انقرة باجتياح المناطق الواقعة الى شرق الفرات في سوريا.

وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكوردستاني "منظمة ارهابية"، كما تعتبر انقرة المقاتلين الكورد في سوريا امتدادا للحزب المحظور.

وحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح منذ ثمانينيات القرن الماضي في صراع اوقع آلاف القتلى في صفوفه وصفوف القوات التركية.

ولعب اوجلان دوراً أساسياً في محادثات السلام بين حزب العمال الكوردستاني وحكومة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان قبل أن ينهار اتفاق وقف اطلاق النار في تموز يوليو 2015.