سكان الرقة بين رائحة الموت في المقابر الجماعية وأمل يذوي

اربيل (كوردستان 24)- لاتزال مدينة الرقة معقل تنظيم داعش السابق، وعاصمة الدولة الاسلامية المزعومة تفوح برائحة الموت، ولا يزال الكثير من سكانها مفقودين، وتنتظر عائلاتهم العثور على أجسادهم في المقابر الجماعية، بعد أن فقدوا الأمل في كونهم أحياء.

ويعمل فريق الاستجابة الأولي التابع لمجلس الرقة المدني على اكتشاف المقابر الجماعية واخراج الجثث وتسليمها لذويها إلا أن الكثير من العوائق تعترض طريق عملهم.

واتخذ تنظيم داعش من الملاعب والحدائق والساحات العامة مكانا لدفن ضحاياه من العسكريين والمدنيين، وحتى النساء والاطفال.

وقال حسين فرحان وهو من مواطني الرقة لكوردستان 24 "قتل ابن عمي بيد قناصة تنظيم داعش، وهو موجود في احدى هذه المقابر الجماعية".

ومن الصعب التعرف على هوية الموتى نظرا لعدم وجود تقنيات حديثة، ويقوم الأهالي باستلام رفاة الجثث التي يتعرفون عليها سواء من لباسهم أو علامات فارقة على أجسادهم.

وقال محمود جاسم من فريق الاستجابة الأولي ان "العديد من المنازل تحولت الى مقابر بفعل التنظيم، قبل ايام أخرجنا ثلاثين جثة من ساحة منزل".

وقال مراسل كوردستان 24 أكرم صالح ان العديد من المقابر لم تكتشف بعد، عدا عن الجثث المدفونة تحت أنقاض الابنية التي هدمت بفعل الحرب بين التحالف الدولي والتنظيم المتشدد.

واحتجز داعش آلاف الأشخاص خلال سيطرته على المنطقة، من يونيو حزيران 2014 إلى أكتوبر تشرين الأول 2017، عندما استعادت المدينة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.

ولايزال العديد من سكان المدينة بانتظار أي خبر عن اقاربهم، وسط أمل بأن يكون أحياء في مكان ما، وقلق من رؤية رفاتهم في احدى المقابر الجماعية.

عن تقرير لاكرم صالح

تحرير سوار أحمد