برلمان العراق يصعد ويتحرك لإقصاء نوابه الكورد

اربيل (كوردستان 24)- واصل البرلمان العراقي حملاته التصعيدية ضد النواب الكورد ردا على مشاركتهم في استفتاء الاستقلال، حيث بدأ يتحرك لإقصائهم من مناصبهم التشريعية على خلفية ذلك كما يقول نواب كوردستان.

وتعتزم رئاسة البرلمان مخاطبة المحكمة الاتحادية، وهي اعلى سلطة قضائية في العراق، للاستفهام عن النواب الكورد المشاركين في الاستفتاء.

ويقول مراسل كوردستان 24 في بغداد آوات خير الله إن رئاسة البرلمان دعت اللجنة القانونية ولجنة شؤون الاعضاء بتزويدها بأسماء من ثبت مشاركته بالاستفتاء.

وكان البرلمان العراقي قد صوت في الآونة الاخيرة على جملة قرارات اعتبرها الكورد "غير قانونية" و"معادية لهم" ومنها "اقالة" محافظ كركوك ورفض استفتاء الاستقلال وتكليف الحكومة بنشر قواتها في المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل ومنها كركوك.

وعقد البرلمان العراقي جلسة قاطعها الكورد في الوقت الذي حاول نواب من التحالف الشيعي الحاكم منعهم من حضور الجلسة الصاخبة.

وقال النائب عن الجماعة الاسلامية الكوردستانية احمد حاجي إن النواب الكورد اضطروا للانسحاب بعدما كانت مقدمة جلسة اليوم "استفزازية".

يأتي هذا في الوقت الذي جمع فيه ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، الخصم اللدود للكورد، تواقيع لاقصاء الكورد المشاركين في الاستفتاء ومنعهم من الدخول للبرلمان.

وبلغ عدد التواقيع 75 توقيعا معظمها لنواب شيعة داخل التحالف الشيعي الحاكم الذي يعد اكبر كتلة في البرلمان العراقي.

وقال التحالف الوطني في بيان إن بحث مع رئيس البرلمان سليم الجبوري "اعتبار كل نائب عن التحالف الكوردستاني يحضر الى جلسات البرلمان مؤيد لقرارات البرلمان الاخيرة بشأن الاستفتاء ويؤمن بكل مضامين الدستور وغير معترف بنتائج الاستفتاء".

وبدأ التحالف الوطني الحاكم بإعداد لوائح خاصة بأسماء النواب المؤيدين للاستفتاء لرفعها الى القضاء من اجل سحب عضويتهم من المجلس.

وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني شاخوان عبد الله إن كتلته ستواصل مقاطعة جلسات البرلمان "وكنا نتمنى أن لا يدخل النواب الكورد الآخرون ايضا للبرلمان وتحدث هذه الاهانة".

وأضاف عبد الله لكوردستان 24 ان "دولة القانون دعت الى أن يقسم كل نائب كوردي يدخل البرلمان على انه لم يعط صوته لاستقلال كوردستان".

وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري إنه بصدد اجراء حوارات مع قيادات سياسية لحل الازمة لكنه رفض أن يتم التطرق للاستفتاء.

وترفض بغداد اجراء حوار مع كوردستان يتصل بالاستفتاء ونتائجه لكن اربيل تصر على ذلك حتى بعد دعوة للمرجع الشيعي علي السيستاني بضرورة اجراء المفاوضات.

ورغم مقاطعة الكورد واصل البرلمان العراقي جلسته التي صوت فيها على الالتزام بمضامين ما دعا اليه المرجع الشيعي السيستاني.

ورفع البرلمان العراقي جلسته الى يوم الخميس المقبل لكنه لا توجد ادنى اشارة على حضور الكورد في الجلسة.

لكن الجبوري دعا خلال مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الجلسة النواب الكرد الى المشاركة بالجلسات المقبلة للبرلمان.

وأيد الكوردستانيون بأغلبية كاسحة استقلال كوردستان في الاستفتاء الذي جرى الاسبوع الماضي رغم اعتراضات بغداد وعواصم الجوار.

ويقول المسؤولون الكورد إن استقلال كوردستان سيعزز امن العراق ويجبنه حروبا مع جارته كوردستان مثل تلك التي وقعت طيلة السنوات الماضية.