"سلو" يدلي بأول تصريح منذ انشقاقه عن "قسد"

قال طلال سلو المتحدث المنشق عن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكياً إن الولايات المتحدة قدمت أسلحة متطورة للقوات التي اشار الى انها تدار من قبل حزب العمال الكوردستاني.

اربيل (كوردستان 24)- قال طلال سلو المتحدث المنشق عن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكياً إن الولايات المتحدة قدمت أسلحة متطورة للقوات التي اشار الى انها تدار من قبل حزب العمال الكوردستاني.

وتشكل وحدات حماية الشعب الكوردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، لكن أنقرة تعتبر الفصيل الكوردي امتدادا لحزب العمال الكوردستاني.

وقال سلو في مقابلة مع وكالة الاناضول التركية الرسمية إنه كان هناك توجه من قبل الولايات المتحدة الامريكية لدعم الكورد بالسلاح، فتم الاتفاق بين الطرفين على إطلاق تسمية "قوات سوريا الديمقراطية" كي لا يثار الرأي العام بشأن تقديم الدعم للكورد فقط.

واضاف أن واشنطن قدمت أسلحة لوحدات حماية الشعب الكوردية حتى قبل الإعلان عن تشكيل تلك القوات في أكتوبر تشرين الأول 2015.

واشار سلو، وهو مقاتل تركماني، الى ان الأسلحة المتطورة كانت توزع على الكورد فقط، بينما تقدم أسلحة خفيفة لفصائل العرب والتركمان والسريان المنضوية تحت القوات نفسها.

ولفت سلو الذي يعيش الآن في تركيا، الى أن جميع الأسلحة كانت تسلم إلى شخص يُدعى "صفقان"، وهو قيادي في حزب العمال الكوردستاني، وبدوره كان يرسلها إلى مكان لا يعرفه أحد غير الكورد.

وقال إن الأميركيين لم يكونوا يراقبون حركة الأسلحة وكيف ستُستخدم، وكانوا يقدمون شحنات إضافية كلما أخبرهم الكورد أنها نفدت.

وذكر أيضا أن الدعم كان محدودا في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كما كانت بعض تلك الأسلحة آنذاك قديمة وغير صالحة، لكن الدعم ازداد بعد تسلم دونالد ترمب للرئاسة وأصبح يشمل عربات مدرعة.

واوضح سلو أن "قوات سوريا الديمقراطية" تضم حوالي 50 ألف مقاتل ومقاتلة، 70% تقريبا منهم هم عناصر وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكوردية.

وبين أن عدد المقاتلين التركمان يبلغ نحو 65 فردا، وأن عدد المقاتلين المسيحيين السريان نحو 50 عضوا، بينما يتم تجنيد العرب عبر أفواج إلى وحدات حماية الشعب الكوردية، حيث كان الهدف من وجود هذه المكونات هو المشاركة الرمزية كي لا تبدو أنها قوات كوردية.

وأكد سلو أن القائد العام لتلك القوات هو شاهين جيلو، وأن مساعده يدعى قهرمان، وكلاهما من قيادات حزب العمال الكوردستاني، أما القيادي في الحزب باهوز أردال فكان يتمتع بسلطة أعلى من جيلو، إلا أنه ترك مكانه للقيادي نور الدين صوفي.

ووفقا للمتحدث المنشق، فقد كان هناك مقاتلون أجانب يسمون بـ"المقاتلين الأممين"، بعضهم جاء لمحاربة تنظيم داعش وبعضهم جاء فقط للدعاية، مثل عارضة أزياء كندية انضمت للقوات بهدف إجراء المقابلات والتصوير ثم عادت إلى بلدها في وقت لاحق.

وكان سلو قال في مقابلة سابقة مع كوردستان 24 قبل انشقاقه، إن امريكا ارسلت لقوات سوريا الديمقراطية عربات عسكرية ولم ترسل صواريخ أو اسلحة متطورة.

ووافق الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أيار مايو الماضي على تسليح قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم داعش وسط رفض تركي.