كوردستان تتطلع لضغط اوروبي على بغداد للقبول بالمحادثات

اربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول كوردي إن اقليم كوردستان يتطلع لضغط على بغداد من جانب دول الاتحاد الاوروبي لإقناعها بالجلوس الى طاولة الحوار مع اربيل.

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين اربيل وبغداد بعدما اجرى اقليم كوردستان استفتاء تاريخيا في ايلول سبتمبر الماضي وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق.

وقال ممثل حكومة إقليم كوردستان لدى الاتحاد الأوروبي دلاور آجيي لكوردستان 24 إن حكومة الاقليم طلبت من أعضاء الاتحاد الأوروبي ممارسة المزيد من الضغط على بغداد لحل القضايا الخلافية مع أربيل من خلال الحوار.

وتابع "التقينا مع العديد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وناقشنا الوضع الحالي في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن الاجراءات العقابية الجماعية والحظر المفروض على مطارات الاقليم من قبل الحكومة الاتحادية العراقية".

واضاف آجيي أن حكومة كوردستان طلبت من دول الاتحاد الاوروبي السعي الى اقناع بغداد بالجلوس الى طاولة المفاوضات مع اربيل.

وأشار الى ان على اوروبا ان تحث بغداد على الغاء قرار حظر الطيران المدني الدولي في مطارات كوردستان وإعادة حصة الموازنة بدون أي خفض.

ولفت آجيي الى ان كوردستان طالبت اوروبا كذلك بممارسة الضغط على الحكومة العراقية لسحب الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران في المناطق التي استولى عليها.

وفي 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017 سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي الذي يتألف من جماعات شيعية مسلحة بمجمله على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.

وأسفر الهجوم العراقي عن تشريد نحو 180 الف كوردي الى مدن اقليم كوردستان طلبا للأمان وذلك بعد وقوع اعمال انتقامية على اساس عرقي.

يأتي هذا فيما يستعد فيه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عقد اجتماع في 11 من الشهر الجاري لبحث آخر تطورات الوضع في العراق بالإضافة الى قضايا اخرى.

وفي مناسبات كثيرة دعت حكومة كوردستان الاسرة الدولية الى بذل اقصى جهودها لتهيئة الارضية المناسبة للبدء بمحادثات مع الحكومة العراقية.

وتريد كوردستان طرفا ثالثا ضامنا للمحادثات.

ويقدم الاتحاد الأوروبي وبصورة دورية مساعدات انسانية تقدر بملايين الدولارات في الوقت الذي يعتقد فيه مسؤولون كورد أن المساعدات الاوروبية يتعين ان تشمل ايضا دفع بغداد للقبول بحسم الخلافات مع كوردستان عبر الحوار.

وعلى الرغم من ابداء كل من اقليم كوردستان وبغداد استعدادهما للحوار غير انه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات حيال هذا الشأن.

ويقول القادة الكورد إن بغداد تريد فرض شروط "تعجيزية" مقابل الحوار.