عمالة الأطفال.. ارقام مرعبة ومصير مجهول

يحاول الطفل محمد البالغ من العمر 12 عاما تعلم مهنة الى جانب الدراسة التي يتلقاها، دون أن يدرك القوانين الدولية التي تمنع عمالة الأطفال.

اربيل (كوردستان 24)- يحاول الطفل محمد البالغ من العمر 12 عاما تعلم مهنة الى جانب الدراسة التي يتلقاها، دون أن يدرك القوانين الدولية التي تمنع عمالة الأطفال.

 وبحسب المنظمة الدولية للعمل فإن أي طفل دون سن الثامنة عشرة يجب ألا يكدح في المناجم والحقول والمصانع والمنازل، ويحمل حمولات ثقيلة أو يعمل لساعات طويلة، مما قد يكون له الكثير من العواقب الجسدية والنفسية مدى الحياة.

ويسلط اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الذي وافق يوم أمس الثلاثاء 12 حزيران يونيو الجاري، الضوء هذا العام على الحاجة لجهود دولية لتحسين صحة وسلامة العاملين الصغار والقضاء على عمل الأطفال في ظروف خطيرة.

ويقول محمد الذي يعمل في ورشة لتصليح السيارات في اربيل لكوردستان 24 "أدرس شتاء وأعمل صيفا وفي العطلات، أنا أرغب بتعلم مهنة تفيدني في المستقبل".

ويضيف محمد "صحيح أنني اتعب في العمل، لكنني بأجري الذي أتقاضاه أحاول أن اقدم المساعدة المادية لعائلتي".

ويقول المسؤول في مديريرة العمل والتأمين الاجتماعي باربيل نظمي موسى عثمان لكوردستان 24 "نبذل جهودا كبيرة في سبيل الحد من عمالة الاطفال، لكن الصعوبة تكمن في منع عمل الأطفال في الشوارع".

وبحسب الأمم المتحدة فإن ما يزيد عن 280 مليون طفل ما بين الخامسة والـ17 من العمر منخرطون في سوق العمل حول العالم، وأكثر من 152 مليونا منهم ضحايا لعمالة الأطفال التي تتراوح بين العمل القسري والعبودية والدعارة أو النشاطات غير المشروعة.

ويؤدي 85 مليونا من هؤلاء الأطفال أعمالا في بيئات خطيرة من شأنها أن تؤدي على الأرجح إلى إصابات وأذى جسدي أو نفسي، فيما تقدر منظمة العمل الدولية أن 22 ألف طفل يلقون مصرعهم خلال العمل كل عام.

وبحسب المنظمات الدولية فإن الأطفال الأكثر عرضة للمخاطر هم اللاجئون إضافة إلى أولئك المنتمين إلى أقليات تتعرض للاضطهاد والتمييز.