انقرة تعلن "بدء" عملية عفرين وواشنطن تدخل على الخط

أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي عن "بدء" العملية العسكرية في منطقة عفرين بقصف مدفعي عبر الحدود، في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة الحكومة التركية الى وقف العمليات.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي عن "بدء" العملية العسكرية في منطقة عفرين بقصف مدفعي عبر الحدود، في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة الحكومة التركية الى وقف العمليات والتركيز على محاربة داعش.

ووصلت العلاقات بين انقرة وواشنطن في عهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى نقطة الانهيار وفاقم ذلك تسليح الولايات المتحدة للمقاتلين الكورد في الشمال السوري.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية بالتدريب والأسلحة والدعم الجوي والمساعدة من مستشارين على الأرض في المعارك ضد داعش.

وقال جانيكلي في مقابلة مع قناة الخبر التلفزيونية إن عملية تركيا في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الكورد في سوريا "بدأت فعليا" بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أي قوات إلى المنطقة.

واضاف أن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكوردستاني.

وقالت وحدات حماية الشعب الكوردية إن القوات التركية بدأت قصف عفرين منذ منتصف الليل.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الوحدات الكوردية قوله إن "القوات التركية تقصف منطقة عفرين بكثافة منذ منتصف الليل".

ووصف المتحدث القصف بأنه الأعنف منذ أن صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكوردية.

وأضاف أن وحدات حماية الشعب سترد بأقوى شدة على أي هجوم على عفرين.

ويقول المسؤولون الاتراك إن صبرهم "قد نفد" بسبب التسليح الامريكي للوحدات الكوردية واشاروا الى ان تركيا مصممة تنفيذ عملية ضد المقاتلين الكورد في عفرين.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بعدما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن تبنيه خططا لتشكيل "قوة حدودية" للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها فصائل كوردية يدعمها الامريكيون ضمن منطقة الادارة الذاتية في شمال سوريا.

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين ودعت أنقرة إلى مواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت في مؤتمر صحفي "لا نريدهم (الاتراك) أن ينخرطوا في عنف وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على تنظيم داعش".

الى ذلك اعلنت قوات سوريا الديمقراطية الجمعة تخرج اولى دفعات قوة الحدود وقوامها 154 مقاتلا تلقوا تدريبات عسكرية استمرت 20 يوما على مختلف أنواع الأسلحة.

وتقول وحدات حماية الشعب الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية إنها مستعدة لمواجهة الجيش التركي اذا ما شن هجوما على عفرين.