داعش يخبئ ارصدة للخطوة المقبلة ونائب عراقي يكشف حجمها

قالت مجلة ذي إيكونوميست ومقرها بريطانيا إن تنظيم داعش لا يزال يملك اموالا طائلة بعدما نجح في تهريب 400 مليون دولار الى تركيا ودول اخرى وذلك بعد هزيمته في العراق وسوريا.

اربيل (كوردستان 24)- قالت مجلة ذي إيكونوميست ومقرها بريطانيا إن تنظيم داعش لا يزال يملك اموالا طائلة بعدما نجح في تهريب 400 مليون دولار الى تركيا ودول اخرى وذلك بعد هزيمته في العراق وسوريا.

وجمع التنظيم تلك الاموال عن طريق فرض الإتاوات والضرائب على السكان والتجارة بالنفط في السوق السوداء او عبر الاختطاف وطلب الفدى طيلة السنوات الثلاث الماضية.

وتقول ذي إيكونوميست في تقرير لها إن تنظيم داعش لا يزال ينوي مواصلة طريق "الجهاد" حيث خبأ ملايين الدولارات في انحاء المنطقة.

وبحسب التقرير فان التنظيم استثمر الكثير من الاموال في شركات داخل العراق واشترى الذهب في تركيا فيما لا يزال مستمرا في تحويل الاموال الى الشركات التابعة له في مسعى يرى التقرير انه يهدف لتمويل "الخلايا النائمة" التي يسعى التنظيم الى إحيائها وقتما شاء.

ونسب التقرير الى أحد تجار الأسلحة السابقين المتورطين في نقل أموال الجهاديين القول "لن تصدقوا حجم الاموال التي خرجت من أراضي داعش".

واستولى داعش على مساحات شاسعة من الاراضي العراقية والسورية عام 2014 وبعد ثلاث سنوات من الحرب فقد التنظيم 98 بالمئة من تلك الاراضي.

وجاء في التقرير أن 70 الف عنصر من داعش قتلوا خلال الحرب من مجموع مئة الف مسلح شكلوا قوام التنظيم المتطرف في اوج ذروته، مبينا ان عددا ممن تبقى توارى عن الانظار في العراق فيما فر آخرون الى تركيا للقيام بمهمة ربط شركات داعش في دول مثل مصر وليبيا وجنوب شرق آسيا.

ويُعتقد أن 10 آلاف من عناصر داعش غادروا الشرق الاوسط بحسب التقرير.

ونقل التقرير عن نائب في البرلمان العراقي لم يذكر اسمه قوله إن داعش هرب 400 مليون دولار من العراق وسوريا خلال تراجعه في البلدين الجارين.

ويقول تجار العملة في المدن التركية التي تحد سوريا أن تنظيم داعش بدأ يحرك مبالغ كبيرة منذ مطلع العام الماضي عبر نظام الحوالات وهي شبكة غير سمية تتميز بالسرعة ومن الصعب تتبع الاموال مع استخدام اصحابها شفرات خاصة عبر استخدام تطبيقات المحادثات مثل واتساب.

ويرى التقرير أن تهريب داعش لملايين الدولارات من الاراضي التي كان يستولي عليها القى بظلاله على سعر العملة الصعبة في العراق وسوريا وحتى تركيا. ويعتقد مسؤولو المخابرات التركية أن داعش استثمر امواله في شراء الذهب لاستخدامه لاحقا في انعاش خلاياه النائمة.

ويقول أحمد يايلا، الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية "تحتاج فقط إلى 500 دولار شهريا لتمويل وإقامة خلية مكونة من شخصين أو ثلاثة أشخاص".

وبالنسبة للعراق يشير تقرير مجلة ذي إيكونوميست الى أن ضعف المؤسسات والفساد المستشري يجعل من الصعب على بغداد معالجة المشكلة. وعلى الرغم من محاولة وزارات عدة منع تمويل الإرهابيين بيد انها اخفقت في ذلك.

ويلفت التقرير ايضا الى أن السياسيين في العراق يستفيدون ايضا من السوق السوداء في الوقت الذي يخشى مسؤولون من أن يكون لدى داعش جواسيس داخل الحكومة.

وأعلن العراق في اواخر العام الماضي النصر على داعش غير ان التنظيم لا يزال بإمكانه شن هجمات واغتيالات في مناطق عديدة من البلاد وآخرها قرب كركوك.