العبادي يُسقط "الممنوع" قبل زيارة الكورد لبغداد

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إنه لا يوجد اي ممنوع في مباحثات حكومته مع الجانب الكوردي في اشارة واضحة الى مسألة استفتاء اقليم كوردستان.

ويعتزم الكورد اجراء استفتاء شعبي في 25 من الشهر المقبل في خطوة قد تمهد لتشكيل دولة مستقلة بعد عقود من السعي وراء هذا الهدف.

واثار اصرار اقليم كوردستان على اجراء استفتاء استقلاله في موعده المحدد حفيظة بغداد مثلما هو الحال بالنسبة لطهران وانقرة.

وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي موجها حديثه للكورد "مستعدون لبحث اي شيء.. اي شيء تضعونه في جدول الاعمال نحن مستعدون لبحثه".

ويأتي حديث العبادي في الوقت الذي اتفق فيه الكورد على تشكيل وفد رفيع سيزور بغداد على الارجح الاسبوع المقبل لاجراء محادثات موسعة حيال الاستفتاء.

وقال العبادي مكررا ما  ذكره مرارا إن "قلوبنا مفتوحة للاتفاق على مصلحة العراقيين جميعا كورد وعرب وتركمان وقوميات واقليات اخرى".

وفي اشارة ضمنية الى الوفد الكوردي الذي يعتزم زيارة بغداد عبر العبادي عن امله بان يكون اللقاء "على المستوى السياسي" وليس الحزبي.

واضاف انه يتعين ان تنحصر المحادثات بين حكومة الاقليم والحكومة العراقية لبحث جميع الملفات.

وتابع قائلا "لا يوجد اي شيء ممنوع لمناقشته (مع الكورد)".

لكن العبادي الذي ينتمي لحزب الدعوة الاسلامية بقيادة نوري المالكي قال إن "الصراع (المحتمل بين الكورد والعراقيين) سيبدد الثروة من جديد... (بينما) الاتفاق والتعاون هو الذي سيوصلنا الى نتيجة".

وقال "لا خيار في هذا العراق الا العيش سوية حسب الدستور العراقي".

ويعتقد العراقيون أن الدستور لا يمنح أي فئة قومية حق تقرير مصيرها لكن الكورد اكدوا مرارا على ان الحكومة العراقية لم تلتزم قط ببنود الدستور.

ويقول الكورد إن عدم الالتزام بالدستور دفعهم للسعي نحو الاستقلال.

وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري لكوردستان24 في وقت سابق إن الحكومة العراقية لا تستطيع منع أحد من التصويت على استفتاء استقلال كوردستان.

ورغم التحفظات العراقية لا تبدو هناك أي إشارة من جانب الكورد لوقف تحركاتهم الداخلية والخارجية فيما يتصل بمباحثات تشكيل دولة طال انتظارها.

وكان العبادي قد قال في مؤتمر صحفي سابق إن استفتاء الاستقلال "غير دستوري" وان بغداد "لن تتعامل معه".

ويقول المسؤولون الكورد إن استقلال كوردستان سيعزز امن العراق ويجبنه حروبا مثل تلك التي وقعت طيلة السنوات الماضية.