قمة عراقية تركية ايرانية تهدد كوردستان

عقدت وزراء خارجية كل من العراق وتركيا وإيران قمة مشتركة في نيويورك اتفقوا فيها على اتخاذ "اجراءات مضادة" ضد اقليم كوردستان بسبب اصراره على اجراء استفتاء الاستقلال.

اربيل (كوردستان 24)- عقدت وزراء خارجية كل من العراق وتركيا وإيران قمة مشتركة في نيويورك اتفقوا فيها على اتخاذ "اجراءات مضادة" ضد اقليم كوردستان بسبب اصراره على اجراء استفتاء الاستقلال.

ورفض رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني في آخر كلمة له التهديدات التي يطلقها جوار الاقليم بسبب الاستفتاء وقال ان الكورد لن يقبلوا بها.

وذكر بيان مشترك ان وزراء خارجية العراق إبراهيم الجعفري وتركيا مولود جاويش أوغلو وإيران محمد جواد ظريف عقدوا اجتماعا ثلاثيا على هامش اجتماعات الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة خطة حكومة إقليم كوردستان لإقامة الاستفتاء.

وجاء في البيان الذي اصدره مكتب الجعفري أن "الوزراء الثلاثة اتفقوا على ‏التزامهم القوي بالحفاظ على ‏وحدة العراق السياسية وسلامة أراضيه".

وبحسب البيان فان الوزراء الثلاثة "اتفقوا على أن يتخذوا إجراءات مضادة بالتنسيق فيما بينهم" ضد كوردستان.

وأشاروا الى ان "الحوار البنـاء ضمن إطار الدستور العراقي هو السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل بين بغداد وأربيل".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال مؤخرا إن بغداد تريد من اقليم كوردستان "إلغاء" استفتاء الاستقلال وليس تأجيله.

وترى بغداد بأن الاستفتاء "غير دستوري" لكن اربيل تعتبره قانونيا وحقا يكفله القانون لتقرير مصير عانى عقودا من القتل والتنكيل.

ويشترط اقليم كوردستان بان يكون التفاوض مع بغداد على الاستقلال هو المفتاح الذي يمكن من خلاله الحديث عن تأجيل الاستفتاء الذي سيجرى بعد اربعة ايام.

وتصاعد التوتر بين بغداد واربيل منذ أن قطعت الحكومة العراقية حصة الكورد من الموازنة المالية، الأمر الذي انعكس سلبا على الحياة الاقتصادية للسكان في الإقليم.

ويقول القادة الكورد إن الاستفتاء الذي سيجرى في الاقليم والمناطق المتنازع عليها سيمهد لإعلان دولة مستقلة طال انتظارها لعشرات السنين.

وسئم الكورد من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.