في العراق.. انشقاقات تعصف بـ"نصر العبادي" وعلاوي يعول على الشعب

ذكرت تقارير صحفية الاثنين بان الائتلاف الذي اعلن عنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لخوض الانتخابات المقبلة بدأ يتداعى بعد يوم من تعرضه الى انتقاد من جانب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي وصفه بالائتلاف "الطائفي".

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت تقارير صحفية الاثنين بان الائتلاف الذي اعلن عنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لخوض الانتخابات المقبلة بدأ يتداعى بعد يوم من تعرضه الى انتقاد من جانب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي وصفه بالائتلاف "الطائفي".

وقرر العبادي خوض الانتخابات التشريعية المقررة في ايار مايو عبر تحالف اطلق عليه اسم "النصر" وضم قادة في الحشد الشعبي بينهم هادي العامري وجماعة عصائب اهل الحق.

ويمثل انضمام قادة في الحشد الشعبي الى ائتلاف العبادي تحولا دراماتيكيا للرجل الذي لطالما قال إنه سيقطع الطريق امام مشاركتهم في الانتخابات.

ونقل تلفزيون السومرية العراقي عن مصدر مطلع قوله إن منظمة بدر التي يقودها هادي العامري وحركة عصائب اهل الحق بقيادة قيس الخزعلي انسحبتا من ائتلاف العبادي.

والعامري والخزعلي شخصيتان مقربتان بصورة وثيقة من طهران.

وجاء انسحاب الرجلين بعد يوم من انضمام تيار الحكمة الذي يقوده عمار الحكيم الى ائتلاف النصر بقيادة العبادي.

وسبق ان انشق العامري من تيار الحكيم قبل ان ينضم الى ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي في السنوات السابقة.

ولم تعرف اسباب انسحاب العامري من ائتلاف العبادي غير ان مصدرا مطلعا ابلغ كوردستان 24 بأنه يعود لانضمام الحكيم على الارجح.

وكان العامري قد اشترط في السابق عدم ضم ائتلاف الحكيم الى ائتلاف النصر الذي يقوده العبادي.

ودأب العبادي على انتقاد خصومه لاسيما المتهمين بالفساد دون تسميتهم وغالبا ما يستخدم مفردة "البعض" للإشارة اليهم وكذلك لانتقاد بعض قادة الحشد.

وقالت مصادر سياسية إن شروط العبادي هي من دفعت بعض القوى للانسحاب من ائتلافه لاسيما تلك التي تتصل باختيار الشخصيات ومحاربة الفساد.

غير أن كتلة الصادقون التي تعد المظلة السياسية لعصائب اهل الحق قالت إنها انسحبت من تكتل العبادي بعد انضمام شخصيات تحوم حولها شبهات فساد.

وانسحبت ايضا كتلة المنتصرون من ائتلاف العبادي وقال رئيسها فالح الخزعلي في بيان إن السبب يعود ايضا لوجود شخصيات متهمة بالفساد.

ولم يسم المنسحبون تلك الشخصيات بالاسم. ورغم انضمام بعض الشخصيات السنية الى ائتلاف العبادي غير ان كثيرين ينظرون اليه بوصفه تكتلا يغلب عليه الشيعة.

وقرر حزب الدعوة الذي ينتمي اليه العبادي عدم خوض الانتخابات باسمه لكنه سيظل يشرف على ائتلاف النصر بقيادة العبادي وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.

وقال نائب الرئيس اياد علاوي في بيان إن "المشروع الطائفي اثبت فشله في العراق".

وأضاف علاوي الذي سيخوض الانتخابات عبر ائتلافه الوطنية أن "الشعب العراقي يمتلك من الوعي والثقافة ما يمكنه من إجهاض أي محاولة" لإحياء المشروع الطائفي في البلاد.

كما سحب الصدر تأييده المسبق للعبادي وقال في بيان اصدره مكتبه "العجب كل العجب مما سار عليه الأخ العبادي الذي كنا نظن به أنه أول دعاة الوطنية ودعاة الإصلاح".

وبحسب نظام تقاسم السلطة في العراق يذهب منصب رئيس الوزراء الى الشيعة على ان يتولى الكورد منصب الرئيس فيما يتولى السنة منصب رئاسة البرلمان.

وحدد مجلس الوزراء العراقي 12 من أيار مايو موعدا لإجراء الانتخابات التشريعية كما اقترح ان يشمل الموعد الانتخابات البلدية.

ولم يبت البرلمان العراقي حتى الآن في موعد الانتخابات.

وستشمل الانتخابات التشريعية العراقية اقليم كوردستان وتهدف الى انتخاب برلمان جديد ليتولى بدوره مهمة تشكيل الحكومة الجديدة.

وتقول قوى سنية عراقية إن البلاد غير مهيأة لإجراء انتخابات في موعدها في ظل عدم عودة اغلب النازحين الى مناطقهم التي حُررت مؤخرا من داعش.

وليس من الواضح ما اذا كانت عملية الاقتراع ستجرى في جميع المحافظات لاسيما تلك التي لا تزال تكافح لإعادة سكانها النازحين وتأهيل بنيتها التحتية.

وإذا ما نجح العراق في اجراء الانتخابات فستكون الاولى بعد اعلان هزيمة تنظيم داعش في حرب استنزفت موارد مالية هائلة على مدى ثلاث سنوات.

وتجرى الانتخابات العامة في العراق كل اربع سنوات.