كوردستان تقاطع الاحتفالات العراقية بـ"النصر"

قاطع اقليم كوردستان الاحتفالات العراقية بـ"النصر النهائي" على تنظيم داعش بعدما تم تجاهل دور البيشمركة وتضحياتها في الحرب على الارهاب.

اربيل (كوردستان 24)- قاطع اقليم كوردستان الاحتفالات العراقية بـ"النصر النهائي" على تنظيم داعش بعدما تم تجاهل دور البيشمركة وتضحياتها في الحرب على الارهاب.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم امس "النصر النهائي" على تنظيم داعش بعدما طردت قوات بلاده آخر فلول التنظيم من البلاد.

واستولى داعش على ثلثي مساحة العراق في عام 2014 قبل ان يُمنى بهزائم ممتالية في معارك اشعلت شرارتها الاولى قوات البيشمركة وتبعتها بذلك القوات العراقية.

ولم يذكر العبادي البيشمركة بالاسم خلال تحيته جميع القوات العراقية بمختلف صنوفها بما فيها الحشد الشعبي الذي تشكل قبل نحو ثلاث سنوات.

وأثار التجاهل المتكرر للعبادي لدور البيشمركة غضب المسؤولين الكورد. وقال كثيرون إن رئيس الوزراء يتعمد التقليل من اهمية القوات الكوردية.

وقرر العراق اعتبار 10 من كانون الاول ديسمبر من كل عام عطلة وطنية، لكن اقليم كوردستان قرر اعتبار هذا اليوم دواما رسميا تعبيرا عن الغضب.

وكتب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي عرفات كرم على حسابه في تويتر أنه قرر مقاطعة دعوة من العبادي للاحتفال بالنصر في بغداد وذلك ردا على "السلوك غير المسؤول وغير المتوقع لمن يتحدث عن وحدة البلاد".

وقال النائب الكوردي عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله إن خطاب العبادي "سابق لأوانه" وانه ليس سوى "دعاية انتخابية" مبكرة.

هذا وقال رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني آريز عبدالله إنه وزملاؤه اعلنوا مقاطعتهم لاحتفالات النصر في بغداد التي سيحرضها كبار المسؤولين العراقيين.

وأضاف عبدالله ان تصريحات العبادي عن وحدة الاراضي العراقية تتناقض مع طريقة ادائه على ارض الواقع.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتجاهل فيها العبادي دور البيشمركة حيث كرر ذلك بعدما اعلن بنفسه تحرير مدينة الموصل بالكامل الصيف الماضي.

وقضى نحو 1800 مقاتل من البيشمركة حتى الآن وأصيب عشرة آلاف آخرين بفعل المعارك ضد تنظيم داعش منذ عام 2014.

ويقول المسؤولون العسكريون الكورد إن القوات العراقية ما كانت تحقق النصر على داعش لولا الدعم البري غير المسبوق من جانب البيشمركة.

وفي بيان شديد اللهجة أعربت وزارة البيشمركة عن اسفها لخطاب العبادي وقالت بعيد خطابه إنه لم يستطع ان يتعامل كرئيس وزراء لكل البلاد.

وتعد البيشمركة، وفق الدستور العراقي، جزءا من المنظومة الدفاعية للعراق غير انها كثيرا ما كانت تشكو اهمالا وتهميشا من جانب بغداد.