الصدر للمحتجين: استمروا.. لا أنتم خارجيون ولا نحن تبعيون

أربيل (كوردستان 24)- دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخميس متظاهري ساحة التحرير المناهضين للنخبة السياسية الحاكمة الى الاستمرار في مظاهراتهم المستمرة منذ اكثر من ثلاثة أشهر وقتل على إثرها المئات وأصيب الآلاف من المتظاهرين.

وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي يحشد فيه الصدر وفصائل مسلحة أخرى للقيام بمظاهرة مليونية ضد الوجود الأمريكي في العراق.

وأثارت دعوة الصدر الى المظاهرة المليونية مخاوف المحتجين من ساحة التحرير من أنها قد تهدف لإنهاء احتجاجاتهم في بغداد ومدن الجنوب.

لكن الصدر قال في بيان نشره على حسابه في تويتر "أيها الثوار الشجعان ضد الفساد استمروا ونحن معكم فلا وطن مع الاحتلال ولا سيادة مع الفساد ولا أمان مع الإرهاب ولا حرية مع التشدد".

وكان القيادي في الحشد الشعبي أبو علي الحسيني قد دعا الى إنهاء مظاهرات ساحة التحرير بالقوة ووصفهم بأنهم عملاء لأمريكا.

وقال الصدر "لتخسأ كل أصوات العنف ودعاة الخضوع" وأضاف مخاطباً المتظاهرين "فلا أنتم خارجيون ولا نحن تبعيون بل نحن وإياكم عراقيون".

وبعد دعوات الصدر للمظاهرات المليونية، اعترض بعض الناشطين عليها، وقالوا إن ظهور الصدر الى جانب قادة فصائل ممن كان يصفهم بـ"الميلشيات الوقحة" يبعث على الريبة.

وظهر الصدر في طهران وكان الى جانبه فصائل مسلحة كانت يوماً جزءاً من تياره، بعد اجتماع عقد لتوحيد الجهود لمناهضة الوجود الأمريكي في العراق.

ويقيم الصدر في ايران وتحديداً في قم بصورة شبه دائمة حيث يدرس العلوم الدينية.

ودعا البرلمان العراقي الأسبوع الماضي القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية إلى الرحيل وسط ردود فعل متزايدة على الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي الكبير في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وعلى الرغم من عدم تحديد موعد للاحتجاجات التي دعا إليها الصدر، لكن مسؤولين ومحللين يقولون إنهم يخطط أن تنطلق في 24 من هذا الشهر.

ويخشى كثيرون من أن تمهد احتجاجات الصدر وحلفائه من وقوع اشتباكات وصدامات مع المتظاهرين المعتصمين في ساحة التحرير منذ أكثر من مئة يوم.