ميليشيات شيعية تهدد باستهداف المصالح الامريكية في العراق

ادانت ميليشيات شيعية وشخصيات دينية في العراق قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

اربيل (كوردستان 24)- ادانت ميليشيات شيعية وشخصيات دينية في العراق قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

واعترف ترامب قبل يومين بالقدس عاصمة لإسرائيل في تحد لتحذيرات من شتى أنحاء العالم من أن هذه الخطوة ستزيد الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وعقب القرار اعلنت ميليشيا تطلق على نفسها "حزب الله النجباء" بأن ما اقدم عليه ترامب سيكون مبررا لمهاجمة القوات الامريكية في العراق.

وقال زعيم الجماعة المقربة من ايران اكرم الكعبي في بيان إن "قرار ترامب الغبي سيكون بمثابة شرارة كبيرة لإزالة هذا الكيان (إسرائيل) من جسد الأمة الإسلامية وسبب مشروع لاستهدافنا القوات الأمريكية".

وينظر الى النجباء على انها واحدة من اكثر الفصائل صلة بقائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني. وتعتبر الجماعة المسلحة ابرز فصائل الحشد الشعبي المدعوم من ايران.

وانخرطت النجباء في دعم الرئيس السوري بشار الاسد في حربه ضد معارضيه وأسست فصيلا في سوريا اطلقت عليه اسم "لواء تحرير الجولان".

وادرجت واشنطن ميليشيا النجباء على لائحة الارهاب الامر الذي اثار غضب فصائل شيعية عديدة لاسيما سرايا عاشوراء وهي فصيل آخر ينضوي في الحشد الشعبي.

وقال القيادي عبداللطيف العميدي في تصريحات بعد قرار ادراج النجباء على لائحة الارهاب "أصبحت الولايات المتحدة عدونا المباشر".

لكن الحركة تبرأت لاحقا في بيان من تصريحات العميدي وقالت انها تمثل رأيه الشخصي.

وهددت سرايا السلام التي يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر باستهداف الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وقال الصدر في خطاب بثته محطات تلفزيونية عراقية محلية عديدة "يمكننا الوصول الى اسرائيل عبر سوريا".

وتابع "الان انا وحدي لكن اذا اتفقت جميع الفصائل المسلحة على مواجهة اسرائيل فأنني على استعداد لأكون اول جندي وليس اول قائد".

كما ادان المرجع الشيعي علي السيستاني قرار ترامب.

فيما قال عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني، وهو هيئة حكومية في العراق، "اننا قادرون على تحرير فلسطين... مثلما هزمنا الإرهاب". 

وأثار قرار ترامب غضب القادة العرب في جميع أنحاء المنطقة كما اجج القرار مخاوف خاصة بشأن المصالح الأمريكية في العراق وسوريا اللذين ينتشر فيهما مستشارون وعسكريون امريكيون لدعم جهود محاربة تنظيم داعش.

وفي الآونة الاخيرة قال زعيم حزب الدعوة الحاكم ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ان الوجود الامريكي في العراق يتسبب في عدم الاستقرار ودعا الى سحب القوات الامريكية.

وزعم أن استقرار العراق "لا يخدم" امريكا وحلفاءها مضيفا ان واشنطن "تعمل على عدم استقرار العراق للحفاظ على وجودها بطريقة احتلال دائم".

ومن المرجح ان تمتد مشاعر الغضب الى الدول المجاورة للتعبير عن سخطها لقرار ترامب الذي يهدف ايضا لنقل سفارة بلاده في تل ابيب الى القدس.

وتعتبر إسرائيل مدينة القدس عاصمتها الأبدية والموحدة وتريد أن تُنقل إليها كل السفارات غير أن الفلسطينيين يريدون الشطر الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم في المستقبل.