تحذيرات من انفجار الاوضاع في سنجار وسهل نينوى

اربيل (كوردستان 24)- حذر محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي الخميس من تصاعد الصراع الاثني في مناطق سهل نينوى وبلدة سنجار، وقال انه يتعين ايجاد حلول سريعة قبل انفجار الاوضاع.

ووردت انباء في الآونة الاخيرة عن وقوع مناوشات وخلافات بين فصائل اثنية متنافسة لاسيما بين الشبك والمسيحيين في منطقة سهل نينوى.

ومناطق سهل نينوى تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون ومجموعات اثنية اخرى.

وكتب النجيفي على صفحته الرسمية في فيسبوك "قبل نصف عام حذرت من البؤر الساخنة في نينوى واهمية معالجة ازماتها قبل تفاقمها ومن بين تلك البؤر الساخنة سنجار وسهل نينوى".

وقبل يومين تظاهر العشرات من طلبة جامعة الحمدانية احتجاجا على ما قيل انه اعتداء قام به فصيل مسلح يقوده النائب المسيحي يونادم كنا على احد زملائهم في الجامعة. وينفي الفصيل المسلح تلك الاتهامات.

وأضاف النجيفي، الذي يقود فصيلا مسلحا يعرف باسم "حرس نينوى"، أن "العقليات المتنفذة مع الأسف لازالت لا تفكر إلا بالحلول العسكرية غير مبالية بصراعات تتجذر في مجتمعات تلك المناطق ولا تكترث بخطورة غياب الادارة الرسمية للدولة في التعامل مع هذه الازمات".

وضرب النجيفي سهل نينوى مثالا على ذلك وقال إن "الخلاف السلمي بين المسيحيين والشبك يحتاج لمعالجة سريعة تهدئ مخاوف المسيحيين من حدوث تغيير ديموغرافي في مناطقهم وتهدئ مخاوف الشبك من تعرضهم للأذى مع التغيرات المستقبلية".

اما في بلدة سنجار موطن الكورد الايزيديين، فيؤكد النجيفي "تصاعد الصراع الى حوادث قتل متبادلة بين الايزيدية والعرب بجانب تشتت القرار الايزيدي وتعدد الواجهات ووجود قائمقام رسمي يستلم راتبه من الدولة وقائمقام آخر فعلي غير مثبت رسميا".

ويوم امس قتل ايزيديان على يد رعاة اغنام عرب الامر الذي فجر مواجهات مسلحة بين فصيل مسلح ايزيدي وعشيرة عربية في قرية تل البنات التابعة لبلدة سنجار غرب الموصل.

وبحسب شهود فان الرعاة قتلوا الشخصين الايزيديين للاشتباه بأنهما كانا يحاولان سرقة ماشية. وكثيرا ما تتضارب الانباء في مثل حوادث كهذه.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول ايزيدي او عربي للتعقيب، كما لا يمكنها التحقق من دقة تفاصيل الشهود على نحو مستقل.