تحذيرات كوردية من "خطر" يحيق بأربع محافظات في العراق

حذر مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان مسرور بارزاني من "خطر جدي" يهدد المكاسب التي تحققت في الحرب ضد الارهاب في العراق.

اربيل (كوردستان 24)- حذر مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان مسرور بارزاني من "خطر جدي" يهدد المكاسب التي تحققت في الحرب ضد الارهاب في العراق، داعياً في الوقت نفسه الى معالجة المشاكل الرئيسية والنزاعات التي تئن منها البلاد منذ عقود.

وجاءت تحذيرات المستشار الكوردي خلال اجتماع عقده يوم الاربعاء مع قائد قيادة قوات العمليات الخاصة الكندية الجنرال بيتر دو في اربيل.

وقال بارزاني في بيان أصدره مكتبه إن "التغاضي عن حل المشاكل الرئيسية والنزاعات القائمة في العراق وإهمال العوامل التي أدت إليها، إلى جانب العوامل الاجتماعية والاقتصادية، كل ذلك يشكل خطراً جدياً على التقدم الذي تم إحرازه في الحرب على الإرهاب".

وتطرق بارزاني مع الجنرال الكندي الى المسببات التي أدت إلى تصاعد نشاط مسلحي داعش في كركوك وديالى ونينوى والانبار.

وتشهد تلك المحافظات بالإضافة الى محافظة صلاح الدين هجمات على قوات الأمن من قبل مسلحين تعتبرهم الحكومة العراقية بقايا وفلولا او خلايا نائمة.

حذر مسرور بارزاني مرارا من تصاعد نشاط داعش في كركوك ومعظم المناطق المتنازع عليها اذا لم تعالج بغداد الخلافات بجدية (صورة: مكتب بارزاني)
حذر مسرور بارزاني مرارا من تصاعد نشاط داعش في كركوك ومعظم المناطق المتنازع عليها اذا لم تعالج بغداد الخلافات بجدية (صورة: مكتب بارزاني)

وشاركت قوات البيشمركة بشكل محوري في الحرب ضد داعش وذلك بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويتألف من عشرات الدول بينها كندا.

وأعلن العراق في أواخر العام الماضي الهزيمة الفعلية لتنظيم داعش بعد حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات. لكن التنظيم لا يزال يشن هجمات.

واثنى مسرور بارزاني على الدعم الكندي لإقليم كوردستان في الحرب على الارهاب ومواصلة التعامل مع الكورد كحليف مهم حتى بعد هزيمة داعش.

ويشهد اقليم كوردستان زيارات لوفود عسكرية وسياسية من شتى الدول لاسيما تلك المشاركة في التحالف الدولي في وقت ينشغل فيه ساسة العراق ومنهم الكورد في مباحثات صعبة للغاية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات برلمانية شابتها خلافات وخروق.

وبحث الوفد الكندي خلال لقائه مسرور بارزاني آخر المستجدات في هذا الشأن وتم التأكيد على اهمية تلبية مطالب الجميع خلال تشكيل الحكومة.

ويعاني العراق من انقسامات سياسية شائكة منذ سنوات عديدة رغم مرور سنوات على الاطاحة بالنظام السابق، لكن الكورد يعتقدون أن تنفيذ مواد الدستور من دون أي انتقائية هو السبيل الأمثل لنزع فتيل النزاعات وبالأخص فيما يتصل بالأموال والنفط والاراضي.