مفوضية الانتخابات ترفض طلبا لـ"خاسرون" وتبرر نتيجة كركوك

اربيل (كوردستان 24)- قال رياض البدران رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية إن الغاء نتائج الاقتراع الذي يشمل عراقيي المهجر امر مستحيل.

وجاء حديث البدران بعدما صوت البرلمان العراقي على قرار نيابي يهدف لإلغاء نتائج انتخابات الخارج والتصويت المشروط الذي يشمل النازحين.

وقال البدران في مقابلة مع التلفزيون العراقي الرسمي إن الغاء نتائج الخارج "لا يمكن القيام به" وفقا لقانون الانتخابات الذي اعطى الحق لهذه الفئات للإدلاء بأصواتها.

وفي جلسته التي عقدها مساء الاثنين وحضرها معظم النواب الخاسرين أقر مجلس النواب العراقي كذلك إعادة عد وفرز 10 في المئة على الأقل من أصوات الناخبين يدويا.

وكان البدران يتحدث بعد قليل من تصويت البرلمان على قراره النيابي.

وقال بهذا الصدد "اذا كان هذا يطمئن الشركاء فيمكن الاستجابة لهذا الأمر".

وشأنه شأن الكثير من المرشحين الخاسرين يؤكد رئيس البرلمان سليم الجبوري حدوث خروقات في مجمل العملية الانتخابية "بالدليل القطعي".

غير أن البدران قال إن معظم هذه المزاعم "باطلة" مؤكدا في الوقت نفسه أن الانتخابات التي اجريت صحيح انها لم تكن مثالية كما في اوروبا لكنها كانت بالمستوى المطلوب.

وأشار الى أن هذه الانتخابات اطاحت برؤوس كبيرة كانت تتصدر المشهد السياسي في البلاد منذ 12 عاما، ولهذا فان المرشحين الخاسرين يحاولون القاء اللوم على المفوضية.

وتابع "النتائج غيرت الخريطة الانتخابية في العراق".

وكان نواب فائزون في الانتخابات قد طالبوا بمفوضية الانتخابات بالصمود امام ضغوطات ومزاعم ما صفوفه بـ"تحالف خاسرون" في اشارة الى النواب الخاسرين.

وبشأن كركوك قال البدران إن النتائج في المحافظة المتنازع عليها واقعية مستشهدا بالنتائج التي تصدر فيها حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني انتخابات 2014.

وأضاف أن السيطرة على كركوك من جهة لا يعني أن نتيجة الانتخابات ستتغير لصالحها، وقال إن هذا الامر غير منطقي على الاطلاق.

وحصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على المرتبة الاولى في انتخابات 2018 بحصوله على ستة مقاعد مقابل ثلاثة مقاعد لكل من العرب والتركمان. وفي انتخابات 2014 احرز الاتحاد الوطني الكوردستاني ثمانية مقاعد برلمانية بيد ان العرب والتركمان حصلا على مقعدين لكل منهما.

وأسفرت الانتخابات التي أجريت في 12 أيار مايو عن فوز تحالف "سائرون" الذي يدعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالعدد الأكبر من المقاعد.