داعش يتحرك صوب حدود العراق مع قرب انطلاق "معركة هجين"

اربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر امنية الأحد إن القوات العراقية احبطت تسللاً لمسلحي داعش من الاراضي السورية صوب الحدود مع العراق.

وهذا احدث تحرك لداعش في الوقت الذي يتوقع فيه مسؤولون عسكريون انطلاق عمليات واسعة على آخر جيب لداعش في منطقة هجين السورية.

وقالت مصادر امنية لكوردستان 24 إن عدداً من مسلحي داعش حاولوا في وقت مبكر من صباح اليوم التسلل انطلاقاً من الاراضي المتاخمة لبلدة البوكمال السورية باتجاه بلدة القائم العراقية، لكن القوات العراقية والحشد الشعبي احبطت عملية التسلل.

وعززت القوات العراقية تواجدها على الحدود مع سوريا لمنع أي هجمات أو تسلل للمسلحين انطلاقاً من منطقة هجين وما حولها وهي آخر جيب لهم شرق سوريا.

وقال الحشد الشعبي في بيان إن قواته شنت هجمات صاروخية صباح اليوم على "اهداف مهمة" لتنظيم داعش داخل العمق السوري بالتزامن مع محاولة التسلل.

ونفذ طيران التحالف الدولي قبل نحو يومين 11 غارة على اهداف للتنظيم في هجين حيث يتوقع كثيرون أن يكون زعيم داعش ابو بكر البغدادي مختبئاً فيها.

وقالت المصادر الامنية إن ثمة مؤشرات تشير الى أن الهجوم على هجين سيتم "قريباً جداً". ورجح أحد المصادر انطلاق العملية في غضون يومين وربما غداً.

ولا يُتوقع أن يشارك العراق في الهجوم على هجين بصورة مباشرة. وستنفذ قوات سوريا الديمقراطية الهجوم بدعم جوي وبري من التحالف الدولي.

وتعرقلت جهود قوات سوريا الديمقراطية في محاربة داعش قرب حدود العراق بعدما سيطرت تركيا على مدينة عفرين وقصفت مواقع كوردية في مدينة كوباني.

ويندرج هجوم قوات سوريا الديمقراطية على هجين والسوسة والقرى القريبة في اطار "المرحلة الاخيرة" من الحرب ضد تنظيم داعش في الاراضي السورية.

وتؤكد قوات سوريا الديمقراطية وجود تنسيق مع القوات العراقية في المعارك.

ولعبت القوات، التي تنظر اليها انقرة بريبة، دوراً حاسماً في محاربة داعش ونجحت في تطهير مساحات واسعة من الاراضي السورية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من ربع مساحة سوريا تقريبا أغلبها انتزعت السيطرة عليه من داعش بمساعدة التحالف الدولي.