واشنطن تبت بموقفها من الجيش العراقي بعد فوز الصدر

قال قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال جوزيف فوتيل إن علاقات الولايات المتحدة بالجيش العراقي لن تتأثر بنتائج الانتخابات البرلمانية.

اربيل (كوردستان 24)- قال قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال جوزيف فوتيل إن علاقات الولايات المتحدة بالجيش العراقي لن تتأثر بنتائج الانتخابات البرلمانية التي تصدرها ائتلاف "سائرون" الذي يدعمه رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر.

ويعد الصدر خصما قديما لواشنطن وقاد انتفاضتين ضد قواتها، لكنه يعارض في الوقت نفسه النفوذ الايراني المتنامي في العراق.

وقال فوتيل في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن علاقات الولايات المتحدة بالجيش العراقي "لا تزال كاملة".

وعندما سُئل عن احتمالية تدهور العلاقات في حال تسلم تيار الصدر رئاسة الحكومة، قال فوتيل "لدينا علاقات قوية جدا مع قوات الأمن العراقية".

وأضاف الجنرال الامريكي أن "جنودهم على غرار جنودنا بعيدون عن السياسة. لقد ركزوا على أمن الانتخابات واعتقد أنهم قاموا بعمل جيد".

وتابع "لذا أنا غير قلق على علاقاتنا مع قوات الأمن العراقية بسبب الانتخابات".

ووصف الجنود العراقيين بأنهم "جيدون جدا"، وقال "الاولوية بالنسبة إليهم هي ضمان حماية شعبهم وتحسين طاقات ومهنية قواتهم".

وطالب الصدر مرارا برحيل القوات الامريكية بعد الحاق الهزيمة بتنظيم داعش.

وقال فوتيل إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لم يكن له أي تأثير على الأرض في العراق.

وكان وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس أعلن الثلاثاء ان واشنطن تحترم نتائج الانتخابات العراقية.

وتطرح مواقف الصدر اشكاليات لواشنطن وطهران على حد سواء، حيث يتذكر الامريكيون جماعة "جيش المهدي" التي قاتلت قواتهم بعد عام 2003 فيما يعرف الايرانيون مواقف الصدر المتحفظة ازاء نفوذهم في العراق، وهم بالطبع لم يستسيغوا زيارته الاخيرة للسعودية.