قصة شيرين.. فتاة كوردية خسرت عينها في معارك كوباني

مثل العديد من قريناتها، حملت الشابة الكوردية شيرين السلاح وانضمت للقوات المدافعة عن مدينة كوباني اثناء هجوم تنظيم داعش على المدينة عام 2014.

اربيل (كوردستان 24)- مثل العديد من قريناتها، حملت الشابة الكوردية شيرين السلاح وانضمت للقوات المدافعة عن مدينة كوباني اثناء هجوم تنظيم داعش على المدينة عام 2014.

وهاجم تنظيم داعش مدينة كوباني الواقعة على بعد 160 كيلومترا عن محافظة حلب شمال غرب سوريا على الحدود السورية التركية، وتمكن من السيطرة على معظم أحياء المدينة ذات الغالبية الكوردية.

وكانت شيرين ضمن القوات المدافعة التي خاضت أعنف المعارك ضد مسلحي التنظيم المتشدد بغطاء جوي من التحالف الدولي، وبدعم من قوات البيشمركة التي أوصلت اسلحة ثقيلة الى المدينة وغيرت بذلك المعادلة العسكرية لصالح الكورد.

وتقول شيرين لكوردستان 24 "في إحدى الهجمات اصبت في عيني، وتم اسعافي الى مدينة غازي عنتاب التركية وهناك أخبرني الاطباء بضرورة اقتلاعها كي لا تتسبب بضرر للعين الاخرى السليمة".

وتتابع شيرين بضحكة "قلت للأطباء فليرحم الله عيني..مالذي علي قوله غير ذلك، إنها الحرب وكل شيء فيها متوقع".

ومنذ نحو اربع سنوات تعمل شيرين في قضايا المجتمع المدني كما انها تهتم بالرياضة وتمارسها.

وتقول شيرين "أملك إرادة الحياة، ولست نادمة على أي شيء فقد خضت الحرب دفاعا عن مدينتي ومن يقتحم النار يتوقع أن يدفع الضريبة".

وتمت استعادة السيطرة على كوباني من قبل وحدات حماية الشعب وبمساعدة البيشمركة والتحالف الدولي في كانون الثاني يناير 2015 وبدأت المدينة تسترد عافيتها رويدا رويدا رغم بقاء العديد من مظاهر الدمار في المدينة.

وتقول شيرين بوجه مبتسم "الحياة ستستمر..وعلينا أن نعيشها بوجه مبتسم".

تقرير رضوان بيزار

تحرير سوار أحمد