بالصور.. نهر دجلة يودع اولى محافظات العراق

نشر مدونون عراقيون على الإنترنت صورا اظهرت انخفاضا كبيرا في مناسيب نهر دجلة في مناطق عديدة من محافظة ميسان بجنوب البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- نشر مدونون عراقيون على الإنترنت صورا اظهرت انخفاضا كبيرا في مناسيب نهر دجلة في مناطق عديدة من محافظة ميسان بجنوب البلاد.

ويوم امس أعلنت السلطات المحلية عن توقف جريان نهر دجلة في مناطق جنوبية عديدة في اولى بوادر الجفاف التي قد تواجه البلاد هذا العام.

ونظم سكان بلدة المجر الكبير جنوب العمارة احتجاجا على توقف جريان نهر دجلة في مناطقهم وباقي المناطق الاخرى من المحافظة.

لم يسبق في تاريخ محافظة ميسان جفاف نهر دجلة مثلما هو الحال الآن - صورة تداولها ناشطون على الانترنت
لم يسبق في تاريخ محافظة ميسان جفاف نهر دجلة مثلما هو الحال الآن - صورة تداولها ناشطون على الانترنت

وقال مدون يدعى حسين منشد على حسابه في فيسبوك "المعروف أن نهر دجلة اهو اشد غزارة من نهر الفرات وبما إن محافظتنا ميسان تقع على نهر جلة فمن البديهي أنه يجب أن تكون معاناتها من شح المياه أقل من بعض المحافظات ولكن الذي حدث العكس".

وتابع "والسبب أن وزارة الموارد المائية بدلا أن تبحث عن طرق ومخاطبة الجانب التركي والسوري لتعويض نقص نهر الفرات قامت سنة 2015 بنصب مضخات عملاقة فتحولت مياه دجلة الى الفرات غير مكترثة بالعواقب الوخيمة التي ستلحق بالمدن التي تقع جنوبا".

غاب الجريان على الرغم من فصل الشتاء - صورة تداولها ناشطون على الانترنت
غاب الجريان على الرغم من فصل الشتاء - صورة تداولها ناشطون على الانترنت

وقال وسام احمد وهو مدون من ميسان "لابد (ايضا) أن نتذكر ان العراق يواجه مشكلة ثانية توازي القلق من انخفاض منسوب المياه في دجلة وهي مشكلة التصحر حيث يعاني جنوب العراق من تصحر ما يعادل نسبته 50% من الأراضي الزراعية نتيجة الإهمال... لفترات طويلة".

هذا وانخفض معدل تساقط الامطار هذا العام على نحو غير مسبوق منذ ثمانية عقود في الوقت الذي تسعى فيه تركيا الى انشاء سدود مما يؤثر على الحصة المائية للعراق من نهر دجلة كما يقول مسؤولون عراقيون.

يتساءل كثيرون عن الوضع الذي ستشهده ميسان وجوارها خلال الصيف اللاهب
يتساءل كثيرون عن الوضع الذي ستشهده ميسان وجوارها خلال الصيف اللاهب

وسبق ان حذرت وزارة الموارد المائية العراقية، من أن تأثير السدود التركية ومنها سد اليسو العملاق سيشكل تأثيرا سلبيا في حال اكتمال إنشائه بسبب اعتماد العراق على الإيرادات المائية من تركيا بشكل كبير لتغذية نهر دجلة.

وسد اليسو الذي بدأت تركيا ببنائه في آب اغسطس عام 2006 يعد من اكبر السدود المقامة على نهر دجلة ويستطيع خزن كمية من المياه تقدر بـ11.40 مليار متر مكعب وتبلغ مساحة بحيرة السد حوالي 300 كم2.