بارزاني يرفض التحركات الإيرانية بكوردستان ويحصر الحشد بـ"نوعين"

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، انه لن يسمح لأي تحرك ايراني في الاقليم، فيما ميز بين قسمين داخل الحشد الشعبي، واصفا التيار الذي يقوده الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر بأنه تيار وطني.

وقال بارزاني في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" السعودية "من حيث المبدأ نحن نريد علاقة حسن جوار مع ايران، وألا يتدخل أحد في شؤون الآخر، لكني اؤكد القول أنه لا يمكن القبول بوصاية أحد علينا، والثابت في سياسة الاقليم هو عدم القبول بالتدخل والوصاية الايرانية علينا".

واضاف بارزاني للصحيفة "لا نريد أن نصطدم بإيران، لكننا لن نسمح بأي تحرك إيراني في كوردستان".

وبحسب تقارير فإن ايران تدعم فصائل الحشد الشعبي العراقية ذات الغالبية الشيعية، وهي ذات صلة وثيقة بطهران.

وقال بارزاني انه "لا يمكن الحكم على الحشد الشعبي بصورة واحدة، فقسم منه ملتزم، وقد حارب داعش والتزم بالأوامر والقوانين، ودخل المعركة الى جانب الجيش العراقي، وقوات البيشمركة، ولم يرتكب أي مخالفات".

واضاف بارزاني ان "ثمة قسم آخر في الحشد، ارتكب جرائم لا تقل عن بشاعة جرائم تنظيم داعش".

واشار الزعيم الكوردي الى أن علاقته بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر "قوية جدا"، مشيرا الى أنه يكن كل الاحترام له، واصفا التيار الصدري بأنه "تيار وطني، ويحظى بتقديرنا".

ورفض بارزاني وصف حزب العمال الكوردستاني بالمنظمة الارهابية، وقال "نحن نختلف معهم، ولدينا ملاحظات كثيرة على ممارسات حزب العمال الكوردستاني، لكننا لا نصنفه كمنظمة ارهابية".

وتعتبر تركيا العمال الكوردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ الثمانينات لتحصيل حكم ذاتي للكورد، منظمة ارهابية.

وجدد بارزاني تأكيده على مضي اقليم كوردستان قدما، في إجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق، الذي ينوي الكورد اجراءه الشهر المقبل.

ويعتزم الكورد إجراء استفتاء على الاستقلال عن العراق في 25 ايلول سبتمبر المقبل كخطوة أولى نحو تاسيس دولة كوردية مستقلة.

واشار بارزاني الى الانتخابات الرئاسية في كوردستان، والتي ستجري في شهر تشرين الثاني نوفمبر القادم، فيما جدد تأكيده على عدم ترشحه للرئاسة، وقال "لن أترشح، ولن أرشح أحدا من أقاربي للرئاسة".

ت: س أ