نواب كورد ينهون مقاطعتهم لبرلمان العراق

اربيل (كوردستان 24)- أنهى نواب في ثلاث كتل كوردية مقاطعتهم لجلسات البرلمان العراقي رغم الاجراءات التصعيدية التي تتخذها بغداد تباعا ضد كوردستان.

وعقد البرلمان العراقي جلسة ترأسها رئيسه سليم الجبوري بحضور نواب في كتل حركة التغيير والجماعة الاسلامية والاتحاد الوطني الكوردستاني.

وقال مراسل كوردستان 24 في بغداد آوات خير الله إن نواب الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبعضا من نواب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ما زالوا مقاطعين لجلسات البرلمان.

ولم يحضر النواب الكورد الجلسة السابقة بعدما اعتبرت هيئة رئاسته حضورهم دعما لـ"وحدة العراق" و"رفضا" لاستفتاء الاستقلال.

وشارك كثير من النواب الكورد في استفتاء الاستقلال الذي اجري الشهر الماضي وحظي بتأييد الغالبية الكاسحة من المواطنين في كوردستان.

وعلى خلفية ذلك بدأ نواب من التحالف الشيعي الحاكم جمع تواقيع لإنهاء عضوية من شارك في الاستفتاء ضمن تحرك اثار غضب ممثلي كوردستان.

وحضر النواب الكورد جلسة اليوم بعد دعوة اطلقها ائتلاف الوطنية الذي يقوده نائب الرئيس العراقي اياد علاوي لهؤلاء المشرعين لإنهاء مقاطعة جلسات البرلمان.

ويقول ائتلاف الوطنية إن حضور النواب الكورد الى البرلمان ستكون اولى خطوات تفكيك الازمة المحتدمة بين بغداد وإقليم كوردستان بسبب الاستفتاء.

وتريد بغداد الغاء استفتاء كوردستان كشرط للدخول في حوار غير أن اربيل ترفض تلك الدعوات وتسعى لإجراء مفاوضات تتصل بنتائج التصويت.

كما تريد الحكومة العراقية فرض سيطرتها على مشغلين لشبكة الهاتف المحمول مقرهما في كوردستان ونقل المقرين إلى العاصمة بغداد.

ومثلما هو الحال بالنسبة لخدمات الانترنت، لكوردستان حصة الاسد في قطاع الاتصالات بالعراق اذ لديها مشغلان رئيسيان هما آسياسيل ومقرها السليمانية وكورك في اربيل.

وحظرت بغداد بالفعل الطيران المدني في كوردستان كما فرضت بعض القيود على التعاملات التجارية الامر الذي اثار ردود فعل غاضبة من جانب اربيل.

وسبق أن وصف اقليم كوردستان الاجراءات المضادة ضده بالعقاب الجماعي.

وصوت اكثر من 92 بالمئة من سكان كوردستان لصالح الاستقلال عن العراق في الاستفتاء الذي عقد في 25 من شهر ايلول سبتمبر الماضي.