موجة هجرة تجتاح سنجار بسبب الحشد

اربيل (كوردستان24)- قال مدير عام شؤون الإزيديين في وزارة اوقاف اقليم كوردستان، خيري بوزاني ان أعدادا كبيرة من الكورد الإيزيديين تهاجرالى الخارج خصوصا بعد دخول الحشد الشعبي لسنجار.

وقال بوزاني لكوردستان 24 ان "نحو 100 الف يزيدي هاجروا الى الدول الأوروبية وكندا واستراليا حتى الآن وأعداد المهاجرين في ازدياد".

واضاف بوزاني  "بعد طرد داعش من سنجار عاد الكثير من الايزيديين الى سنجار لكن حالة عدم الاستقرار فيها بسبب وجود عناصر تابعة لحزب العمال الكوردستاني والقصف التركي، وزادت الهجرة بشكل ملحوظ بعد دخول الحشد الشعبي الى سنجار".

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين في أعقاب اجتياحه بلدة سنجار التي تعتبر موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم لاسيما داخل الموصل المجاورة لسنجار.

واستعادت البيشمركة سنجار أواخر 2015.

ورغم ان مئات الاسر فرت من قبضة التنظيم الا انه ترك خلفه ذكريات ومآس وجراحات غائرة ليس من السهل محوها على مدى اجيال.

وشنت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي المدعومة ايرانيا هجوما على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد قبل أكثر من شهر.

وسنجار واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتسكنها أغلبية إيزيدية.

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.

وقال قائممقام قضاء سنجار محما خليل في وقت سابق إن عملية اعادة اعمار سنجار تحتاج إلى 10 مليار دولار لكن الحكومة العراقية لم تبدأ اي خطوات بهذا الإتجاه بحسب ما أفاد مسؤولون في سنجار.

وقال محققون تابعون للأمم المتحدة في تقرير صدر بوقت سابق إن تنظيم داعش سعى إلى تدمير الجماعة الدينية الايزيدية التي تضم نحو نصف مليون شخص من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى، واشاروا الى أنها "ترقى الى جرائم الإبادة الجماعية".

وعثر على 43 مقبرة جماعية حتى الان في سنجار والقرى والنواحي التابعة لها، بحسب ما ذكره التقرير فيما دمرت عناصر التنظيم 68 مزارا ومرقدا دينيا ايزيديا.

سوار أحمد