احتجاجات العراق تتسع والسلطات تستنفر وتحجب الانترنت

واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم لليوم السادس على التوالي موسعين نطاق المظاهرات لتمتد الى مناطق اخرى وصولا الى العاصمة بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم لليوم السادس على التوالي موسعين نطاق المظاهرات لتمتد الى مناطق اخرى وصولا الى العاصمة بغداد فيما حجبت السلطات الرسمية خدمات الانترنت وعرقلت الوصول الى مواقع التواصل الاجتماعي.

ويوم السبت اقتحم محتجون مبنى محافظة كربلاء في وقت اندلعت فيه مظاهرات أيضا في مدينتي النجف والبصرة حيث أعلنت قوات الأمن حظرا شاملا للتجول وسط تقارير عن وقوع مواجهات محدودة بين قوات الأمن والمتظاهرين.

يأتي هذا بينما وضع العراق قواته الأمنية في حالة تأهب قصوى بعد تصاعد اتساع نطاق المظاهرات احتجاجا على الفساد وضعف الخدمات الأساسية.

وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

وقال التلفزيون الرسمي إن حيدر العبادي رئيس الوزراء أعلن أن حكومته ستصرف أموالا للبصرة من أجل خدمات المياه والكهرباء والصحة.

وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات إلى البصرة من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية.

وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت يوم الجمعة من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.

وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون "النقص الحاد في الخدمات العامة" مثل الكهرباء وسط درجات حرارة خانقة في الصيف.

وتظاهر عشرات المحتجين يوم السبت في معبر سفوان الحدودي مع الكويت وفي مدخل حقل مجنون النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد ويقع على بعد 40 كيلومترا شمالي البصرة، لكنهم أشاروا إلى أن المحتجين لم يدخلوا المنشأة.

ويواجه الساسة العراقيون اضطرابات متنامية في الوقت الذي يحاولون فيه تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.