مسعود بارزاني: ندعم الحوار مع بغداد بشرط واحد

قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الاثنين ان اقليم كوردستان يدعم الحوار مع بغداد حول كافة القضايا إلا إذا طالبت الحكومة العراقية بشروط تعجيزية.

اربيل (كوردستان24)- قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الاثنين ان اقليم كوردستان يدعم الحوار مع بغداد حول كافة القضايا إلا إذا طالبت الحكومة العراقية بشروط تعجيزية.

وقال بارزاني خلال اجتماعه بقيادات وأعضاء من الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يرأسه في محافظة السليمانية ان "كوردستان لطالما أبدت استعدادها للحوار وأثبتت رغبتها الجدية بحل كافة القضايا إلا إذا طالبتنا بغداد بشروط تعجيزية".

وتدهورت العلاقت بين اربيل وبغداد بعد الاستفتاء التاريخي الذي حظي بالتاييد الكاسح للاستقلال عن العراق فيما ردت بغداد على حق تقرير المصير الكوردي بعنف وقامت بإجراءات عقابية ضد كوردستان وصلت الى الهجوم العسكري على كركوك ومناطق اخرى.

وجدد بارزاني تأكيده على أن الاستفتاء لم يكن سوى "ذريعة" وأن الرغبة لدى بغداد في الهجوم على كوردستان وانتزاع كافة مكتسباتها موجودة منذ زمن بعيد.

واضاف "قلنا مرارا وحتى قبل اجراء الاستفتاء بأن بغداد تخطط لإعادة حدود كوردستان الى الخط الأزرق الذي كان خط التماس بين البيشمركة والنظام البعثي وانتزاع كافة مكتسبات شعب كوردستان".

وقال بارزاني ان "بغداد كان تنوي الهجوم على كوردستان منذ زمن بعيد والاستفتاء لم يكن سوى ذريعة وحتى لو لم نجر الاستفتاء فإن الهجوم كان سيتم".

واعتبر بارزاني مرارا ان اجراء الاستفتاء اهم مكسب لشعب كوردستان.

وقال بارزاني يوم الأحد ان "الاستفتاء كان قرارا صائبا وهو أهم وأقدس مكسب  لشعب كوردستان وكان يجب أن يجري في وقت ابكر".

واصدرت المحكمة العليا الاتحادية قبل ايام قرارا يقضي بـ"عدم دستورية" الاستفتاء، فيما حثت على إلغائه وإزالة كافة النتائج التي ترتبت عليه.

وجدد الزعيم الكوردي تحميل "الخونة" مسؤولية ما حدث في كركوك في 16 تشرين الأول اكتوبر لافتا الى أن إرادة شعب كوردستان لم تنهزم وأن الأوضاع الحالية مؤقتة ولن تدوم.

واتهم قادة في الاتحاد الوطني الكوردستاني في وقت سابق أفرادا من عائلة الزعيم الكوردي الراحل جلال طالباني بينهم ابنه بافل بابرام اتفاقيات سرية مع الحشد الشعبي وايراني وقاموا بتسليم كركوك وفقها.

وجدد بارزاني تأكيده على أن "الخيانة وفرض الأمر الواقع بالسلاح والقوة لن يغير هوية المناطق الكوردستانية خارج الاقليم وقلناها ونقولها اننا نريد أن تكون كركوك نموذجا للتسامح والتعايش بين كافة المكونات الدينية والقومية ولن نقبل فرض الامر الواقع باي شكل".

سوار أحمد