"حريق الانتخابات".. العبادي يتوعد والمفوضية تهوّن

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الحريق الذي نشب في مخازن صناديق الاقتراع يمثل "مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي".

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الحريق الذي نشب في مخازن صناديق الاقتراع يمثل "مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي".

وهذا اول تلميح حكومي بأن الحادثة ربما قد تكون متعمدة وقد تقوض نتائج الانتخابات التي تحوم حولها في الاساس شبهات التزوير.

وقال مكتب العبادي في بيان إن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث، متعهدا بـ"الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة أمن البلدة ومواطنيه".

وتمكن رجال الاطفاء من السيطرة على الحريق الذي اندلع بعد ظهر الأحد في مبنى يضم مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وسط بغداد.

واتت النيران على بعض صناديق الاقتراع لكن اغلبيتها ما زالت سليمة ولم تمسها النيران بحسب وزارة الداخلية ومفوضية الانتخابات.

وقال العبادي إن خبراء سيجرون تحقيقات ويعدون تقريرا مفصلا بشأن أسبابه التي لم تعرف بعد.

وشب الحريق بعد ساعات على اعلان مجلس القضاء الأعلى تسمية القضاة المنتدبين للقيام بصلاحيات مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وأمر البرلمان العراقي في جلسة مثيرة للجدل عقدها الاسبوع الماضي بإعادة فرز الأصوات يدويا على مستوى البلاد في اطار عملية يشرف عليها القضاء.

وأعلنت المفوضية في وقت سابق من الشهر الماضي فوز تحالف سائرون الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فيما حل العبادي في المركز الثالث.

وبعد مزاعم تزوير نتائج الانتخابات أمر البرلمان بإعادة الفرز اليدوي وهو ما اعترضت عليه مفوضية الانتخابات التي قالت انها ستطعن بالقرار.

وإذا حدث أي تغيير في نتائج الانتخابات التي فاز فيها تحالف الصدر فإن من شأن ذلك أن يزعزع الاوضاع المتوترة اصلا في العراق.

وشمل الحريق جميع أجهزة تسريع النتائج وأجهزة التحقق الالكترونية الخاصة بمكتب انتخابات ضاحية الرصافة في بغداد بحسب مفوضية الانتخابات.

وقال رئيس مجلس المفوضين معن الهيتاوي في بيان اصدره ساعة متأخرة إن الحريق لم يمتد لصناديق أو أوراق الاقتراع، مشيرا الى ان ذلك "لا يؤثر على نتائج الانتخابات كون الاوراق الخاصة بالنتائج توجد لدينا نسخ احتياط في المكتب الوطني ومكتب انتخابات بغداد الرصافة".

وفي بيان اصدره بعد الحريق الغامض حذر الصدر من نشوب حرب اهلية لن يكون في طرف فيها وقال إن "العراق في خطر".

وشب الحريق في موقع تابع لوزارة التجارة خزنت فيه مفوضية الانتخابات صناديق الاقتراع في ضاحية الرصافة التي تمثل نصف أصوات العاصمة.

يشار الى أن بغداد هي أكثر المحافظات العراقية سكانا ويبلغ نصيبها 71 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 329 مقعدا.