مستشارة الاسد تدعو المعارضة لإلقاء السلاح

دعت مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد المعارضة السورية الى إلقاء السلاح مشيرة الى أن محادثات السلام السورية لن تنجح إلا إذا أنهت جماعات المعارضة حربها ضد الحكومة.

اربيل (كوردستان24)- دعت مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد المعارضة السورية الى إلقاء السلاح مشيرة الى أن محادثات السلام السورية لن تنجح إلا إذا أنهت جماعات المعارضة حربها ضد الحكومة.

وقالت بثينة شعبان يوم الخميس في تصريحات لوكالة أنباء روسية نقلتها وسائل إعلام رسمية سورية  إن "نجاح المؤتمر يعتمد على إدراك جماعات المعارضة المختلفة أن الوقت قد حان لوقف العنف وإلقاء أسلحتها والانخراط في حوار وطني يؤدي إلى تسوية شاملة لجميع المسائل المتصلة بالأزمة الراهنة".

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأسد وأيضا زعيمي إيران وتركيا في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود هذا الأسبوع في إطار جهود دبلوماسية للتحضير لمؤتمر بين الحكومة السورية والمعارضة.

ودعمت الدول الغربية والعربية لسنوات مطلب المعارضة بضرورة رحيل الاسد عن السلطة، ولكن منذ دخول روسيا إلى الحرب عام 2015 استعادت حكومته المدن الرئيسية وتبدو الآن غير قابلة للهزيمة عسكريا.

ولاتزال مناطق في شمال غرب وجنوب غرب سوريا بيد المعارضة وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد على مساحات كبيرة من شمال شرق البلاد.

وقالت المعارضة السورية الرئيسية في اجتماع في العاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء إنها ستتمسك بطلب رحيل الأسد وترفض أي دور للأسد في بداية فترة انتقالية ترعاها الأمم المتحدة وتؤدي إلى تحول سياسي.

ولكن بعد أن استعاد الجيش السوري وحلفاؤه بلدة البوكمال، آخر مدينة سورية كان تنظيم داعش المتشدد يسيطر عليها، قال بوتين إن الحملة العسكرية في سوريا آخذة في التراجع.

ولم تذكر روسيا موعد انعقاد المؤتمر السوري الذي سيعقد أيضا في سوتشي أو الأطراف التي سُتدعى للمشاركة فيه.

وقال بوتين إن المؤتمر سيشمل وضع إطار للهيكل المستقبلي للدولة السورية وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وعقب اجتماعهم يوم الأربعاء دعا بوتين والرئيس التركي طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة إلى "المشاركة البناءة".

وقالت بثينة شعبان إن الحكومة مستعدة لإجراء حوار مع كل من يؤمن بالحل السياسي مضيفة أن رغبة المعارضة أو حتى قدرتها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية لم تتضح بعد.

وأسفرت الصراع الدموي الذي يدور منذ ست سنوات في سوريا عن مقتل مئات الآلاف، ودفعت الملايين إلى الفرار في أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وأصبحت قوى إقليمية وعالمية أطرافا فيها.

عن رويترز