ضوء أخضر عراقي لحملة قنديل وأنقرة تتوعد مناطق اخرى

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم وجود أي تنسيق مع انقرة بشأن حملتها العسكرية في جبال قنديل ومحيطها، فيما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باجتياح مناطق اخرى محاذية للحدود داخل الاراضي السورية.

اربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم وجود أي تنسيق مع انقرة بشأن حملتها العسكرية في جبال قنديل ومحيطها، فيما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باجتياح مناطق اخرى محاذية للحدود داخل الاراضي السورية.

يأتي هذا في الوقت الذي كثفت فيه تركيا من قصفها الجوي على منطقة قنديل ومناطق حدودية اخرى تضم قواعد عسكرية لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مسلحا مع انقرة منذ نحو ثلاثة عقود. وتعتبر تركيا حزب العمال "منظمة ارهابية".

وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد يوم الاربعاء "لا يوجد أي تنسيق بين الحكومة العراقية والجانب التركي... هم (الاتراك) يتحدثون عن جبال قنديل بالتحديد".

وأضاف العبادي أن القوات التركية لم تتوغل في عمق الاراضي العراقية اكثر مما هو متفق عليه بين انقرة وبغداد قبل ثلاثة عقود تقريبا.

وتُفسر تصريحات العبادي على انها ضوء اخضر للعملية التركية في قنديل والمناطق الحدودية بين اقليم كوردستان العراق وتركيا.

وقال إن الحملة التركية تأتي لمنع أي "اعمال عسكرية" قد يقوم بها حزب العمال الكوردستاني داخل تركيا خلال الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الاحد المقبل.

وأشار العبادي الى أن بغداد لن تسمح بأن تكون الاراضي العراقية منطلقا لشن هجمات على دول الجوار داعيا تركيا الى احترام سيادة العراق.

هذا وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قصف بلاده 10 نقاط مهمة لحزب العمال الكوردستاني المحظور في جبال قنديل.

وأكد أردوغان، في كلمة له أمام حشد جماهيري بمدينة شانلي أورفة بجنوب البلاد، "تحييد" قياديين في عملية أخرى استهدفت اجتماعا لهم في المنطقة.

وقال "جاء الدور على المناطق السورية المحاذية لولاية شانلي أورفة. سنطهرها قريبا من الإرهابيين، ونسلمها إلى أصحابها الأصليين من العرب والكورد والتركمان".

ومضى للقول "لذا فإن انتخابات 24 حزيران مهمة جدا".

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التركية ستة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجه ومرشحة حزب "إيي" ميرال أقشنر والقيادي الكوردي صلاح الدين ديميرتاش فضلا عن آخرين.