"افراج وشيك" لسلطان هاشم ومسؤولين في عهد صدام

قال احد المحامين البارزين لرموز النظام العراقي السابق إن الحكومة العراقية تقترب من الافراج عن بعض المسؤولين البارزين في عهد نظام صدام حسين.

اربيل (كوردستان 24)- قال احد المحامين البارزين لرموز النظام العراقي السابق إن الحكومة العراقية تقترب من الافراج عن بعض المسؤولين البارزين في عهد نظام صدام حسين.

ويعد وزير الدفاع السابق سلطان هاشم ابرز شخصية قد يتم الافراج عنها بالإضافة الى شخصيات اخرى لم تحاكم ولا تزال في السجن منذ نحو 15 عاما.

وقال المحامي بديع عارف المعني بمتابعة قضايا كبار مسؤولي عهد صدام في تصريح لصحيفة الحياة اللندنية إن "معلومات موثوقة تفيد بقرب الإفراج عن معتقلي النظام السابق وفق ضغوط خارجية (أمريكية) لإطلاق الذين لم تثبت إدانتهم فعلياً".

وكان عارف يشير الى سلطان هاشم المحكوم بالإعدام الذي لم تُنفذ عقوبته بسبب معارضة رئاسة الجمهورية التصديق على الحكم.

وقال إن "زنزانات سجن الناصرية تضم نحو 20 معتقلاً من رموز النظام السابق وضباطه، ومن المؤمل إطلاق بعض الذين لم تتم محاكمتهم حتى الآن، وآخرين صدرت بحقهم أحكام، بينهم عضو قيادة حزب البعث المنحل فاضل حمود".

ولفت إلى أن "المعتقلين يعيشون ظروفاً صعبة، ناهيك عن التضييق عليهم بذرائع مختلفة"، وأشار إلى أن "إدارة السجن تبدي تعاوناً كبيراً مع فريق الدفاع عن المعتقلين المعنيين".

وتابع "فريق الدفاع على تواصل دائم معهم من خلال زيارات منتظمة للاطلاع على أوضاعهم، علماً أن المعتقلين أبلغوا المحامين بمعاناتهم من سوء المعاملة".

وكانت الولايات المتحدة أصدرت قائمة مطلوبين بعد اسقاطها النظام عام 2003 شملت 55 مسؤولاً، أُعدم خمسة منهم، بينهم صدام حسين، فيما قُتل ستة، بينهم اثنان من أبناء صدام خلال مواجهات مسلحة، وتوفي ثمانية في السجون بعد اعتقالهم، فيما أطلقت القوات الأمريكية 16 منهم.

ويقبع معظم رموز النظام السابق والضباط وأعضاء قيادة حزب البعث في سجن الناصرية جنوب العراق.

وسبق ان قال بديع عارف لوكالة فرانس برس إن "ظروف اعتقالهم سيئة جداً" مؤكدا تدهور الحالة الصحية لسلطان هاشم.

وصدرت أحكام غالبيتها الإعدام بحق الجميع، باستثناء جمال مصطفى عبدالله سلطان، المسؤول سابقاً عن شؤون العشائر، وزوج حلا ابنه صدام حسين، الذي ما زال معتقلاً منذ عام 2003 من دون محاكمة، وفقاً للمحامي.

وما زال خمسة من مساعدي صدام فارين، أبرزهم عزة الدوري، النائب السابق لرئيس مجلس قيادة الثورة الذي أعلنت السلطات العراقية وفاته في مناسبات عدة، في حين ظهر في مقطع فيديو جديد في السابع من الشهر الجاري لمناسبة ذكرى تأسيس حزب البعث.