بغداد تعاهد الايزيديين بشيء لن يُنفذ إلا بتحقيق شيء

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن حكومته "عازمة" على اعادة الكورد الايزيديين الى ديارهم ولكن بعد التأكد من خلوها مما خلفته الحرب ضد داعش.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن حكومته "عازمة" على اعادة الكورد الايزيديين الى ديارهم ولكن بعد التأكد من خلوها مما خلفته الحرب ضد داعش.

واجتاح داعش سنجار في عام 2014 وارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين واجبر آلافا آخرين على الفرار صوب اقليم كوردستان ومناطق ابعد.

وتحتاج بلدة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة قبل ان تسيطر عليها القوات العراقية مجددا في النصف الثاني من تشرين الاول اكتوبر في اعقاب الاستفتاء.

وقال العبادي خلال لقائه الأب الروحي لعموم الطائفة الايزيدية في العراق بابا شيخ خرتو اسماعيل إن حكومته ستعمل على اعادة الايزيديين النازحين الى مناطقهم بـ"السرعة الممكنة".

وأضاف بحسب بيان اصدره مكتبه بعد لقائه اسماعيل يوم امس أن اعادة الايزيديين الى ديارهم ستتم "بعد التأكد من خلوها من الألغام والمتفجرات".

 العبادي والمرجع الديني لعموم الطائفة الايزيدية في العراق- صورة من موقع الحكومة العراقية
العبادي والمرجع الديني لعموم الطائفة الايزيدية في العراق- صورة من موقع الحكومة العراقية

وأشار العبادي الى ان الحكومة العراقية تسعى الى تنفيذ خطة "دعم الاستقرار" في سنجار الواقعة غرب الموصل بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وبعد تحريرها من البيشمركة وسيطرة القوات العراقية عليها عُثر في سنجار على عشرات القبور الجماعية لضحايا ايزيديين قتلوا بدم بارد على يد داعش.

ومن بين الضحايا عدد كبير من الاطفال والنساء.

وقال العبادي "عازمون على متابعة ما حصل (للايزيديين) من تشريد وقتل".

لا يزال الكثير من الايزيديين بلا مأوى - صورة من وكالة AP
لا يزال الكثير من الايزيديين بلا مأوى - صورة من وكالة AP

وتشير تقديرات للأمم المتحدة الى وجود نحو ثلاثة آلاف ايزيدي مجهولي المصير.

وتعهد العبادي بان حكومته ستواصل البحث عن "ضحايا الإرهاب قائلا "هذا العدو قد أوغل في جرائمه التي لم ينجُ منها أي من مكونات شعبنا ومنهم (ابناء) الطائفة الايزيدية".

وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

وكان عدد الإيزيديين في العراق وكوردستان يبلغ 550 ألف نسمة قبل عام 2014 مئة ألف منهم غادروا الى الخارج بعد هجوم داعش فيما نزح 360 ألفاً إلى كوردستان أو سوريا.

وسنجار واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتحتاج الى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.