واشنطن تدخل على خط ازمة كركوك برقابة لصيقة

قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التوتر بين القوات العراقية وقوات البيشمركة حول كركوك وتعمل لضمان عدم تصاعده.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التوتر بين القوات العراقية وقوات البيشمركة حول كركوك وتعمل لضمان عدم تصاعده.

وتفاقم الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم اواخر الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

ومنذ ايام تتحشد القوات العراقية بما يجعلها في مواجهة مع قوات البيشمركة في مواقع عسكرية جنوب كركوك في خطوة يقول الكورد إنها تهدف للسيطرة على مطار المدينة والقاعدة العسكرية وجميع آبار النفط.

وطالب اقليم كوردستان المجتمع الدولي لاسيما واشنطن بالتدخل العاجل للحيلولة دون وقوع حرب بين البيشمركة والقوات العراقية.

وتصر القوات العراقية على الدخول الى كركوك بينما ترفض البيشمركة ذلك الامر الذي فاقم من التوترات في المدينة المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد.

وقال ماتيس للصحفيين إن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون يقود جهودا لمنع أي احتمال لنشوب صراع بين القوات العراقية والكوردية.

ومنذ ان اجري استفتاء حق تقرير المصير، فرضت الحكومة العراقية حظرا على الرحلات الدولية المباشرة إلى الإقليم كما أوقفت أيضا بيع الدولار لأربعة بنوك في كوردستان.

وتسعى بغداد لبسط سيطرتها على المنافذ الحدودية والنفط الخام في كوردستان الامر الذي ترفضه اربيل وتعتبره "عقابا جماعيا" على عملية ديمقراطية تمثلت بالاستفتاء.

وقال ماتيس إنه على الرغم من علمه بتحرك القوات فإنه لم يسمع عن نشوب أي قتال ودعا الطرفين إلى التركيز على محاربة تنظيم داعش.

وأضاف "لا يمكن أن ننقلب على بعض الآن. لا نريد أن يصل هذا إلى وضع إطلاق نار".

ومع تقلص مساحة الأراضي التي يسيطر عليها داعش بدأت الانقسامات التي عانى منها العراق أكثر من عشر سنوات إلى الظهور من جديد.

وقال ماتيس إنه لابد من تسوية الخلافات سياسيا وليس عسكريا.

وتابع قائلا "هذه قضايا قائمة منذ فترة طويلة في بعض الحالات... علينا إعادة تقويمها وإيجاد وسيلة لحلها سياسيا وتسويتها بحلول توافقية".

وأبقت قوات البيشمركة، مدينة كركوك ومعظم المناطق المتنازع عليها بعيدا عن خطر تنظيم داعش في أعقاب سقوط الموصل وفرار الجيش منها في منتصف عام 2014.