كوردستان تطالب بغداد بتعويض ضحايا "مجزرة" عمرها ثلاثون عاما

دعت حكومة اقليم كوردستان الحكومة العراقية في بيان السبت الى تعويض ذوي الضحايا الكورد الذين تعرضوا لحملات الأنفال على يد النظام العراقي السابق.

اربيل (كوردستان 24)- دعت حكومة اقليم كوردستان الحكومة العراقية في بيان السبت الى تعويض ذوي الضحايا الكورد الذين تعرضوا لحملات الأنفال على يد النظام العراقي السابق.

وجاء في البيان ان " عملية الإبادة الجماعية (حملة الأنفال سيئة الصيت) استهدفت الإنسان والأرض وبيئة كوردستان جميعا، فبالإضافة إلى حوالى 182 إنسان مدني بريء مجهولي المصير قتلوا بصورة جماعية، أدت أيضاً إلى تدمير آلاف القرى وتخريب البيئة وتحويل أرض كوردستان إلى أرض محروقة".

وكان النظام السابق قام بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكوردية في إقليم كوردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب اكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.

واشار البيان الى أن حكومة كوردستان فعلت وتفعل مابوسعها لعدم التعرض إلى أية حملة أخرى شبيهة بالأنفال سيئة الصيت، وعلى السعي لمحو الآثار النفسية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية السلبية لتك الحملة اللاإنسانية.

وأكد البيان ان أهم مايشغل الاقليم هو "سعيها الدائب لإعادة الرفات المباركة لضحايا الأنفال، وإعادة إعمار قرى وبيئة كوردستان التي تعرضت للتدمير والتشويه، والمساعدة في تحسين الأوضاع المعيشية لذوي المؤنفلين الكرام".

وذكر البيان ان "التعريف بهذه الحملة الوحشية كعملية إبادة جماعية، على الصعيد الخارجي، من الأعمال الجادة التي عملت عليها الحكومة. وعلى مستوى العراق تم استحصال إقرار من محكمة الجرائم الكبرى، قبل أي طرف آخر، بأن هذه الحملة هي عملية إبادة عرقية".

ودعت كوردستان حكومة بغداد لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية واتخاذ خطوات جادة لتعويض ذوي المؤنفلين وشعب وأرض كوردستان ماديا ومعنويا".

وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من ابنائها.

سوار أحمد