العبادي وماتيس يبحثان ملفات عسكرية وسياسية ببغداد

بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس الثلاثاء التطورات السياسية في العراق وآخر مستجدات الحرب على تنظيم داعش.

اربيل (كوردستان 24)- بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس الثلاثاء التطورات السياسية في العراق وآخر مستجدات الحرب على تنظيم داعش.

ووصل ماتيس إلى بغداد في وقت سابق من اليوم بعد نحو ثلاثة ايام من بدء هجوم لاستعادة مدينة تلعفر من قبضة تنظيم داعش.

وذكر بيان حكومي عراقي أن العبادي بحث مع ماتيس "تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العسكري والتدريب والتسليح اضافة الى الحرب على الارهاب والانتصارات التي تحققها القوات العراقية على عصابات داعش الارهابية".

وتحظى حملة تلعفر بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والذي ساعد القوات العراقية في طرد داعش من الموصل في معركة استمرت تسعة اشهر.

وتلعفر هي آخر اهم المعاقل الاستراتيجي لدى تنظيم داعش في محافظة نينوى.

وحذر ماتيس في مناسبات كثيرة من أن القضاء على داعش مازال بعيد المنال لكن ايام التنظيم اصبحت معدودة فيما يبدو.

وبحسب البيان الحكومي العراقي فيد جدد ماتيس دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب والاشادة بالانتصارات المتحققة على داعش.

ويواجه تنظيم داعش ضغوطا كبيرة في العراق منذ ان خسر معقله بالموصل قبل شهرين كما يتعرض لضغط مماثلة في سوريا ايضا حيث تتقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكياً نحو المعقل الرئيسي للتنظيم في الرقة.

هذا ونقل البيان عن الوزير الامريكي قوله إن "الولايات المتحدة الامريكية تدعم الحفاظ على وحدة العراق وترفض اي اجراء يهدف لتقسيمه وزعزعة استقراره".

والحديث المنسوب الى ماتيس اشارة ضمنية على الارجح الى الاستفتاء الذي يعتزم اقليم كوردستان اجراءه في 25 من الشهر المقبل.

وهذه ثاني زيارة للوزير الامريكي حيث اجرى زيارة هي الاولى في النصف الثاني من شهر شباط فبراير الماضي منذ ان تولى منصبه مطلع العام الجاري.

ويقول مراسل كوردستان 24 في بغداد آوات خير الله إن ماتيس الذي يجري في هذه الاثناء محادثات ببغداد سيقوم بزيارة الى اربيل في وقت لاحق من اليوم.

وسيلتقي ماتيس مع رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني في اربيل لبحث جملة قضايا وبخاصة استفتاء استقلال كوردستان.

ويقول المسؤولون في اقليم كوردستان إن واشنطن تتحفظ على توقيت استفتاء الاستقلال لكنها لا تعارضه من حيث المبدأ.

وتتحفظ بغداد وعواصم مجاورة اخرى على الاستفتاء الذي يسعى أن يجعله اقليم كوردستان نواة لتشكيل دولة مستقلة.