كتلة كوردية تندد بـ"ذريعة العبادي" وترهن تمرير الموازنة بشرط

قالت كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني في البرلمان العراقي السبت إن الحكومة العراقية التي يقودها حيدر العبادي لن تصرف رواتب موظفي اقليم كوردستان قبل الانتخابات.

اربيل (كوردستان 24)- قالت كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني في البرلمان العراقي السبت إن الحكومة العراقية التي يقودها حيدر العبادي لن تصرف رواتب موظفي اقليم كوردستان قبل الانتخابات، وأشارت الى أن تدقيق اسماء الموظفين ذريعة للتنصل.

وكرر العبادي في اكثر من مناسبة تصريحات قال فيها إن الحكومة العراقية ستصرف رواتب موظفي اقليم كوردستان إلا ان ذلك لم يتحقق. ويقول العبادي إن حكومته لا تزال تدقق في الاسماء.

وقال رئيس كتلة الإتحاد الوطني البرلمانية آريز عبدالله في مؤتمر صحفي عقده باربيل "يواصل العبادي تأجيل وعوده بصرف الرواتب.. لو كان ينوي ذلك بالفعل لكان قد ارسل رواتب الموظفين لشهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)" من العام الجاري.

وأضاف عبدالله أن العبادي لم يرغب في اطلاق "حوار مباشر" مع اربيل وذلك في محاولة منه لزيادة الضغط على اقليم كوردستان.

وأشار الى ان رئيس الوزراء العراقي يستخدم التدقيق في اسماء الموظفين العموميين في اقليم كوردستان كـ"ذريعة" لتأجيل صرف الرواتب حتى موعد الانتخابات.

ويستعد العراق لإجراء انتخابات تشريعية تشمل اقليم كوردستان في ايار مايو المقبل.

وكان رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قال في آخر مؤتمر صحفي له إن بغداد لم ترسل رواتب أي موظف في الاقليم بخلاف ما يقوله العبادي.

وفيما يتعلق بمشروع الموازنة لعام 2018 قال عبد الله إنه يعتقد أن مشروع القانون لن يحصل على أصوات كافية في البرلمان العراقي لإقراره.

وتابع "مشروع القانون سيء للغاية ليس فقط للكورد بل للمناطق السنية والبصرة".

ودعا عبدالله الى الاتفاق حول مشروع الموازنة قبل اقراره. وتساءل في الوقت نفسه "اذا لم تكن هناك محادثات مباشرة فكيف يمكن التوصل الى اتفاق؟"

وأكد ان النواب الكورد وعددهم 60 نائبا من مجموع 328 لن يصوتوا لصالح مشروع الموازنة ما لم تزد حصة الاقليم من 12 الى 17 بالمئة.

وتدهورت العلاقات بين اربيل وبغداد بشكل كبير بعد استفتاء اجراه اقليم كوردستان في 25 ايلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال عن العراق.

وردت بغداد على الاستفتاء بعنف وفرضت بدورها جملة اجراءات عقابية على كوردستان بما في ذلك حظر الرحلات الجوية الدولية في مطارات الاقليم.

ويأتي هذا في الوقت الذي يجري فيه وفد حكومي كوردي زيارة الى بغداد- هي الاولى منذ الاستفتاء- لبحث ادارة المعابر الدولية ورفع الحظر على المطارات.