الرئيس بارزاني يزور مشارف كركوك مع قرب فتح طريق اربيل

اربيل (كوردستان 24)- أجرى الرئيس مسعود بارزاني يرافقه وفد امني وعسكري السبت زيارة إلى مشارف بلدة آلتون كوبري الواقعة في شمال مدينة كركوك.

وجاءت هذه الزيارة المفاجئة بعدما وردت أنباء تفيد بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طلب من قواته إعادة فتح الطريق الرابط بين اربيل وكركوك. ويقول المسؤولون الكورد إنهم لم يجتمعوا بعد مع القوات العراقية لبحث الموضوع.

وقُطعت حركة السير في الطريق الاستراتيجي مذ نحو نصف عام بعد هجوم القوات العراقية الذي أعقب استفتاء أجراه إقليم كوردستان في أيلول سبتمبر 2017.

وقال مسؤولون إن بارزاني بالإضافة إلى مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني ووفد مرافق زاروا نقطة تمركز قوات البيشمركة في محيط بلدة آلتون كوبري لتقديم التهاني بالعيد وتفقد القوات الكوردية في تلك الجبهة.

وذكر مراسل كوردستان 24 أن الزيارة تهدف كذلك لتقييم الطريق والاستعدادات لاعادة فتحه بعد اغلاق استمر نحو نصف عام.

وكان كمال كركوكي وهو قائد كبير في البيشمركة يتولى مسؤولية قاطع آلتون كوبري يرافق بارزاني قد قال مؤخرا إن هناك ضغوطا دولية مورست على بغداد لإعادة الحركة في الطريق.

وكانت مصادر مطلعة قالت لكوردستان 24 إن الشرطة الاتحادية المتمركزة في كركوك تسلمت كتابا من العبادي يطلب فيه إعادة فتح الطريق مع اربيل "خلال ثلاثة ايام".

وأضافت المصادر أن العبادي تدخل شخصيا بموضوع الطريق وإن الأمر "جدي" وليس كما الأنباء المتضاربة السابقة.

ويقول مراسل كوردستان 24 إن الشرطة الاتحادية بدأت بالفعل في التحضيرات لإزالة الحواجز الترابية الموضوعة على الطريق.

وليس من المعلوم ما إذا كان بمقدور القوات العراقية إعادة فتح الطريق خلال ثلاثة ايام في ظل وجود معوقات فنية وعسكرية عديدة.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول إلى أي مسؤول عراقي للتعقيب.

وتضرر جانب من جسر البلدة التي تربط كركوك باربيل بعد تفجيره في أعقاب تقدم القوات العراقية صوب المناطق المتنازع عليها.

وفي آذار مارس 2018 أعادت حكومة إقليم كوردستان فتح الطريق من الجانب الخاضع لسيطرتها وقالت إن الجانب الآخر يقع على عاتق بغداد.

ويمتد الجانب الخاضع لسيطرة الإقليم لما يصل تقريبا إلى 50 كيلومترا بدءا من مدينة اربيل وصولا إلى مشارف بلدة آلتون كوبري حيث يقع جسر تم تفجيره قبيل دخول القوات العراقية إلى البلدة التي تبعد هي بدورها عن كركوك بأقل من 50 كيلومترا.

والجزء الواقع تحت سيطرة القوات العراقية يبدأ من كركوك وصولا إلى عمق بلدة آلتون كوبري. ولا يبعد حاجز التفتيش للقوات الكوردية عن البلدة سوى القليل وهو المكان الذي أجرى فيه بارزاني ومرافقوه زيارتهم إليه اليوم السبت.

وأظهرت وثائق اطلعت عليها كوردستان 24 مناشدة لعضو هيئة حقوق الإنسان اركان رشيد معروف لإعادة فتح الطريق بسبب حوادث السير اليومية في الطرق البديلة.

ويعتبر الطريق احد أهم الطرق الإستراتيجية ليس بين المدينتين وحسب بل هو المسار الرئيسي للمسافرين العراقيين القادمين محافظات العراق الأخرى صوب اربيل او بالعكس. الطريق ذو اتجاهين ويخضع في بعض امن أجزائه إلى مراقبة سرعة المركبات.

ومنذ إغلاق الطريق اضطر كثيرون للتنقل بين اربيل وكركوك ومحافظات أخرى أو العكس عبر سلك طريق يمتد من بلدة كويسنجق الى طق طق ثم كركوك وهو طريق وعر وخطر. بينما اضطر البعض إلى السفر عبر طريق آخر في ديبكة قرب الموصل ثم الدبس فكركوك.