من إدلب الى عين الأسد.. واشنطن ترمي أشلاء البغدادي في البحر

ذكر مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة دفنت أشلاء زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية، وذلك عقب مقتله في غارة نفذتها قوات أمريكية خاصة في سوريا قبل نحو ثلاثة أيام.

أربيل (كوردستان 24)- ذكر مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة دفنت أشلاء زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية، وذلك عقب مقتله في غارة نفذتها قوات أمريكية خاصة في سوريا قبل نحو ثلاثة أيام.

وقتل البغدادي عندما فجر حزامه الناسف عقب فراره من قوة أمريكية خاصة إلى نفق مسدود، حسبما قاله الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

ولم يفصح المسؤولون، عن تفاصيل المكان الذي أقيمت فيه الشعائر الاسلامية، وقالوا إنهم يعتقدون أن أشلاءه ألقيت في البحر من طائرة.

وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في إفادة بمقر وزارة الدفاع يوم الاثنين إن الجيش الأمريكي تخلص من أشلاء البغدادي "على النحو الملائم وفقا (للإجراءات المتبعة) لدينا ولقواعد الصراع المسلح".

ونظرا للطبيعة البشعة لمقتل البغدادي، فمن المستبعد أن يكون الجيش الأمريكي قد أتم شعائر الدفن مثلما فعل أفراد من قوات البحرية الأمريكية مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011 عقب مقتله في غارة بباكستان. وقُتل بن لادن برصاصة في الرأس، بحسب الحكومة الأمريكية.

وبعد مقتل بن لادن، نُقل جثمانه لحاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسن وغُسل قبل تكفينه في ثوب أبيض وتُلاوة آيات وأدعية باللغة العربية على الجثمان.

وقال ميلي إن أشلاء البغدادي نقلت لمنشأة محصنة للتأكد من هويته باختبار الحمض النووي.

وقال ترامب يوم الاثنين إنه قد يرفع السرية عن جزء من التسجيل المصور لغارة يوم السبت. ويُعتقد أن التسجيل يشمل لقطات جوية وربما لقطات من كاميرات مثبتة على الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي.

لكن ميلي رفض التعليق على ما إذا كان يملك تسجيلا مصورا من داخل المجمع الذي وصفه بأنه مكان كان البغدادي يقيم فيه "بشكل دائم".

ويقول ترامب إن البغدادي لقي حتفه في الغارة وهو "يئن ويبكي".

ولم يؤكد ميلي هذه الرواية وقال إنه يفترض أن ذلك جاء من محادثات ترامب المباشرة مع أعضاء وحدة القوات الخاصة التي نفذت العملية.

كانت وسائل اعلام امريكية اشارت الى ان اشلاء البغدادي نقلت مع عدة جثث أخرى من موقع عمليتها النوعية في باريشا بإدلب إلى قاعدة عين الأسد غربي العراق.