كركوك لبغداد: نفطنا يغطي حاجة خمس محافظات

قال رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني إن الحكومة العراقية سترتكب "خطأ سياسيا واقتصاديا فادحا" في حال قطعت التمويل المالي عن كركوك.

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني إن الحكومة العراقية سترتكب "خطأ سياسيا واقتصاديا فادحا" في حال قطعت التمويل المالي عن كركوك كإجراء عقابي لمشاركة سكانها في استفتاء كوردستان المزمع إجراؤه في الخريف المقبل.

واوضح طالباني لكوردستان24 "في حال أقدمت حكومة بغداد على أي إجراءات عقابية وامتنعت عن مد كركوك ماليا، فإن موارد كركوك النفطية تكفي لإعاشة سكان خمس محافظات اخرى غيرها".

ويعتزم الكورد اجراء استفتاء على استقلال كوردستان عن العراق في 25 من ايلول سبتمبر المقبل كأولى الخطوات نحو تشكيل دولة مستقلة مستقبلا، وسط إجماع كوردي على مشاركة كركوك في الاستفتاء.

رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني
رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني

واضاف طالباني ان "كركوك هي ثاني أغنى مدينة عراقية بعد البصرة، وقد كانت الداعم الاقتصادي للنظام السابق في حربه ضد ايران والتي استمرت لثماني سنوات".

وقال طالباني "في حال لجأت بغداد الى قطع التمويل عن كركوك، فإنها ترتكب خطأ سياسيا واقتصاديا كبيرا".

يشار الى أن الحكومة العراقية تأخذ قسما من نفط كركوك، كما أنها بعض المناطق العراقية تستفيد من شبكة كهربائها.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وأبقت القوات الكوردية، كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية، وذلك في أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد أعلن قبل نحو ثلاث سنوات عن انتفاء الحاجة إلى المادة 140 المتعلقة بحسم عائدية التراضي المتنازع عليها وذلك بعد انسحاب الجيش وانتشار البيشمركة وقال إن الكورد لن يتحدثوا في هذا الموضوع مجددا.

ت: س أ