عن أي "وحدة عراق" تتحدثون؟!

Kurd24

ما يدعو للخجل والاستهانة بعقل المواطن العراقي اتخذ البعض مناسبة عاشوراء وسيلة لتحريض الناس لقتل الكورد، هنا اترك الحكم للقراء في العالم الحر على ما يرددونه ضد الكورد ففي مقطع فيديو مصور يظهر فيه احد المتملقين للساسة العراقيين وحشد كبير من المواطنين  يلطمون على صدورهم  وينحبون (يا كاكه ريض وتهده واعرف ربعك زين ويامن تندك يمعود واحنا اولاد الحسين كل ربعك والخيالة ما توصل حد ديالى واحنا اولاد الحسين ...)، فيما شهد شاهد من أهلها، عزت الشابندر وهو يقول: الشيعة فرحوا ان المرجعية مؤسسة مقدسة  لا يجوز المساس بها والمظاهر الحسينية حرة، حينما ادرنا نحن الشيعة الحكم في العراق لم نفعل شيئاً للمكون الشيعي سوى اللطم بحرية ليل نهار بـ"الزناجيل والقامات"، وجعلناهم يعتبروا ان المشي من البصرة الى كربلاء هو اكبر مكسب لهم و آخر طموحهم، سرقنا قوتهم فليس بالأمر المهم ان يجوعوا، وليس المهم ايضا ان لا يتلقى اولادهم التعليم الصحيح!! لا توجد مستشفيات، مستشفياتنا مسالخ، مدارسنا اوكار للهزيمة والتخلف لاشارع ،لا متنزه ،لا فرصة تعلم في الخارج ،لا فرصة عمل حقيقية، بالنسبة الينا العمل الحقيقي في الوقت الحالي هو السرقة !!!، هل تم اعداد مقاولين كبار من الشيعة لتأسيس شركات تنهض بالبلد؟، " كلا" بل جئنا بأولاد الشوارع  لهم علاقات بالوزارات وبموجبها يمنح لهم تراخيص المقاولات !!!، ويضيف: جميعنا ارتكبنا خيانة بحق الطائفة والدين والعراق!! فيما يقول المالكي لأخواننا الشيعة "، وحسب وثيقة ويكلكس  ردا على من يصرون على اقامة أقاليم "فإذا قامت الأقاليم لن يبقى عندي ما أحكمه سوى الجنوب الشيعي المتخلف ،واضاف :يكتفون بأقامة مراسم أربعينية الحسين لهم بالمقابل يدينون لي بالولاء المطلق، اما بالنسبة لأخواننا السَنة  قال (ابو ضراء، عفوا أبو اسراء) وبوجود الصحفي البارز ومدير عام مؤسسة المدى للثقافة والفنون "فخري كريم" أن نوري المالكي قال بالحرف الواحد : " علينا ان نعمل معاً لامتداد اقليم كوردستان ليضم محافظة نينوى.!، لان هؤلاء -ويعني بهم أهل الموصل الحدباء - هم أعداء لنا، وسيظلون رغم كل شيء سنَة وقومجية عربان، وملجأ للبعث والمتآمرين على حكمنا  !! "ويضيف : "على الاخوة في الاقليم ان لا يضعوا المادة ١٤٠ شرطاً في الاتفاقيات، لأنها ملزمة دستورياً، ورغم انف الجميع لابد من تطبيقها، وسأفعل كل المطلوب لتحقيق ذلك  في الولاية الثانية".!! وما يثير الدهشة ان أغلبية النواب السَنة صوتوا ضد الممارسات المجحفة من حصار وتجويع وتخويف وقتل أبناء جلدتهم بدم بارد وكأن التأريخ لن يذكر فعلتهم الشنيعة هذه وسيسمح ان تمر مرور الكرام وبذلك بدوا لي أنهم تجردوا من إنسانيتهم وأصبحوا قصارى القامة في أعين من انتخبوهم، هؤلاء تناسوا ان الكورد ضحوا بدمائهم الزكية للحفاظ على أعراضهم وكرامتهم ووقفوا مع أخوانهم وأخوتهم في المحافظات التي كانت تحت سلطة تنظيم داعش الإرهابي في الموصل والرمادي وتكريت وديالى وأعلنوا مواقفهم الشريفة ضد اضطهاد المالكي لهم والذي قتل الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين من الشيوخ والأطفال والشباب والنساء الأبرياء في تلك المحافظات لمجرد أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة، فيما وصفهم المالكي بالإرهابيين ولولا  تدخل الكورد لدمر المالكي وزمرته العبادي وغيرهم وأباد تلك المحافظات عن بكرة أبيها والدليل ان عائلاتكم تعيش حاليا  في أمن واستقرار في إقليم كوردستان خوفا من بطش تلك الزمرة الحاكمة وللتذكير: ان بغداد رفضت إيواءهم وقالت عنهم (دواعش)، في حين ظلت أبواب إقليم كوردستان مشرعة بوجوههم ومرحبة بهم في أي وقت، وأتساءل: من كان وراء سقوط الموصل والخسائر التي منيت بها الجيش العراقي ؟ والكلام أتركه للسيد اسامة النجيفي الذي كان يشغل آنذاك رئيس البرلمان في دورته السابقة، قال في مقابلة أجرتها معه قناة "سكاي نيوز"، "كنت في زيارة رسمية ل‍إيران عندما عدت من الولايات المتحدة عام 2014 زارني أحد القيادات الإيرانية المهمة، وقال لي "إذا لم تتفاهم مع المالكي ستسقط مدينة الموصل وإذا تفاهمت مع المالكي ممكن أن تنجو الموصل، مبينا أن "الأمر كان كأنه اتركوا الموصل لمصيرها، فلنعاقب هؤلاء الناس"، وفعلا حدث ذلك بعد مرور اربعة اشهر،" تسليم الموصل على طبق من الذهب بما فيها من الأسلحة والدبابات والمدرعات المتطورة ( حيث أشار أحد العناصر الإرهابية في الموصل – الى ان الجيش العراقي ترك وراءه أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية تكفي محاربة القوات العراقية والسورية في ان واحد لسنتين قادمتين !!! ،ولولا المالكي ، لما قدمنا قوافل من الشهداء من المدنيين  من الأخوة الأيزيديين وقوات البيشمركة الأبطال والجيش العراقي ولما حدثت مجزرة سبايكر حيث ذهب ضحيتها اكثر من ألف وسبعمائة من خيرة الشباب من وسط وجنوب العراق، ولو تملكون  ذرة من النخوة وأعني ( النواب والنائبات من جميع القوميات والديانات والأطياف) لحاكمتم المالكي على جرائمه ضد الكورد والعرب السَنة والشيعة ومازال التقرير الذي  صدر عن لجنة تحقيق برلمانية عليا وأوصى بإحالة نوري المالكي إلى القضاء العراقي باعتباره المتهم الرئيسي بتسليم الموصل دون قتال لتنظيم الدولة الإرهابية (داعش) في حزيران عام 2014، لم يجف حبره حتى الأن ولم يدخل حيز التنفيذ!! هكذا حال العراقيين حيث اعتاد الحكام الفسدة والعملاء المأجورون  التي تولت حكم العراق، على سرقة أمواله ونهب ثرواته، جميعهم شوهوا سمعة العراقيين، ويبقى المالكي والعبادي والمسؤولون الآخرون، من خربوا المستقبل وحكموا بالشقاء والتعاسة على الحاضر من الاجيال، وعبارات ومصطلحات العبادي وغيرهم لم يصدمني، فهي فجة وتوجيهاتهم سمجة، أثبتوا للعالم الحر انهم وجوقتهم يتعاملون مع إقليم كوردستان على كونه رهينة، واضعين سكيناً على رقاب الكوردستانيين، ويهددونهم بالذبح ناسيا ان سياسة التهديد والترهيب لم تعد تجدي نفعا في يومنا هذا، وحجتهم اقبح من ذنبهم حيث يقولون "إن توقيت الاستفتاء لم يكن ملائما و نحن في حرب مع داعش؟ "، أما إذا سألتهم عن أعمالهم وإنجازاتهم ردوا قائلا: "أهذا ما يشغل بالكم ونحن نواجه إرهابيي داعش، وبذلك يستغنون عن شرعية الإنجاز، فلا رقابة تحاسبهم ولا سؤال، ويصبح هدفهم وتبريرهم المزعوم الدفاع عن البلاد، وتحقيق الأمان والاستقرار للعباد، والنتيجة التي لا مفر منها ضياع البلاد وسرقة اموالها واسترقاق المواطنين، فعندما عجزت السلطات عن تحقيق ما تطمح إليه الجماهير من حرية وحياة كريمة، وبدأت الجماهير العراقية تستفيق وتتذمر وتوجه أصابع الاتهام إلى النخبة السياسية الحاكمة، وظفت هذه الأخيرة بفرض الحصار والهجوم بدعم إيراني وتركي على الشعب الكوردي المسالم للتهرب من المسؤولية ولشغل الجماهير بالحرب عن الانشغال بالأسباب الحقيقية للفقر والتخلف وسوء الأوضاع، وبدلا من ان يراجعوا أنفسهم قام العبادي والرأس الكبير للفتنة المالكي أطلاق سيل من المفردات كدأبهما؛ المؤامرة، تقسيم وحدة العراق، خرق الدستور تدعمه في ذلك أبواق إعلامية ومنافقون بالجملة وجوقة من المستفيدين من أصحاب المصالح الذاتية النكرة، ويقولون بكل وقاحة : إنها مؤامرة أعدها اصحاب القرار في تل أبيب، في محاولة للتغطية على فشلهم وتصنيع النجاح الزائف في أدارة حكم العراق بدءا من الجعفري والمالكي وصولا إلى العبادي، ولا اريد ان انبش في الماضي القريب ممن زاروا  تل أبيب والتقوا بالرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف وبنظيره الاسرائيلي ارييل شارون أنذاك ووضع اكاليل من الزهور على كل من ضريح مؤسس الحركة الصهيونية العالمية  (تيودورهرتزل ) ونصب (ياد فاشيم) المشيد لتكريم ذكرى ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية والتأريخ لا يرحم ويكتب كل صغيرة وكبيرة !!!، أيها السادة باعتراف كبيركم المالكي الذي أمركم السيرعلى نهجه العدائي، هي شبه دولة، وفي رواية أخرى : أشلاء دولة، فما الذي كان يخشى العبادي والمالكي وجوقتهما عن مسألة الأستفتاء والأنفصال، عن أي وحدة عراق يتحدثون؟! عن دول في دولة واحدة ؟، واحدة للمالكي ،وأخرى للعبادي ،وأخرى للفساد، وأخرى لتصفية وقتل الأحرار من العراقيين، وأخرى للحشد الشعبي  ،والطامة الكبرى ان هذه الدول يتحكمها أجندة واحدة (كالدمى المتحركة) وهي  فيلق القدس الأيراني وبقيادة قاسم سليماني أي لا وجود للدولة العراقية من الأساس ،بل العراق اصبح جزءا من  الهلال الشيعي الأيراني في المنطقة والحاكم المطلق قاسم سليماني والإرهابي أبو مهدي المهندس ورغم  ذلك وعلى مبدأ المثل الشعبي "ضربني وبكى وسبقني وأشتكى" وصفوا مسألة الاستفتاء بأنها ستجر المنطقة الى فوضى عارمة !!! ماشاءالله على هذه الرؤية الثاقبة للنخب السياسية في العالم ...  آلسلام يعم في سوريا وتعيش حاليا في أوج ازدهارها لا قتال ولا حرب أهلية ولا تقسيم ولا عوائل مشردة ولا سجون ومعتقلات، و لا نووي في جمهورية ايران الأسلامية، ولا اعتقالات جماعية في تركيا عقب الانقلاب المزعوم، ولا وجود لتنظيمات إرهابية شرسة علی الإطلاق، ولا حرب في اليمن، و لا أزمة دول الخليج مع دولة القطر، ومصر تنعم بالرفاهية ولا وجود للجماعات الإرهابية في سيناء وعريش وأستخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، ولا وجود للصراع الفلسطيني والإسرائيلي، ولا وجود للصراع بين فتح وحماس، ولاوجود لتبلور فكرة الحرب بين امريكا وكوريا الشمالية بسبب امتلاك الأخيرة اسلحة نووية، ووو.. ماشاء الله علی السلام و الأمن في المنطقة !!!، هنا اقتبس كلمة للسيدة ( كريستينا فيرنانديز دي كريشنر ) رئيسة الأرجنتين الأسبق في جلسة لمجلس الأمن، التي تفوقت انوثتها على ” رجولة ” الكثير من زعماء ألعرب والغرب وفضحت النفاق الامريكي  التي تتغطى بغطاء الحرب على الإرهاب وقالت  : اليوم نجتمع هنا لأصدار قرار دولي حول تجريم تنظيم داعش ومحاربته و المدعوم من قبل دول معروفة انتم تعرفونها اكثر من غيركم وهي حليفة لدول كبرى اعضاء في مجلس الأمن وغيرها،  من اين تأخذ داعش والقاعدة اسلحتهما !؟...رئيسة دولة غربية تشهد الحق وتشهره وتسمي الأشياء بمسمياتها وتأكد رياء ما أسموه ربيعا وثوار، هذه السيدة ترفع لها القبعات على قولها الحقيقة وعار على كل دول كانت متواطئة مع داعش ودفع الكورد ثمنا باهظا خسر خيرة شبابهم واليوم تسعى ذات الدول لتكرار مأساة شعب كوردستان من الإبادة وعمليات الأنفال ومحو هويته .. ورسالة واضحة للمالكي والعبادي: الكلمة الآن بيد الشعوب وليست بيد الديكتاتوريين وستهب نسائم الربيع عاجلا ام اجلا، وعليكم أن تسلموا الحكم للشعوب قبل أن يحاكموكم على جرائمكم وينتهي بكم المطاف في المعتقلات والسجون وانتم اراذل الناس كما حصل بعدد من الدكتاتوريين الذين كانوا يتصورون أن عرشهم باق إلى ما لا نهاية  لأن الظلم والاستبداد ولى إلى غير رجعة.... وكلمة أخوية للعبادي أن رأس الأفعى (المالكي) مازال حيا وسيلدغك عن قريب ولا ملجأ لك إلا إخوانك الكورد... اللَهم اشهد إني أبلغت.

 

هذه المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تتبناها كوردستان24 بأي شكل من الأشكال.