دمشق تدعو اليونيسيف للتحرك بشأن "مصادرة التعليم" في روج آفا

دعا نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، المديرة التنفيذية لليونيسيف هنريتا فور الى التحرك بشأن "مصادرة حق الأطفال في التعلم" في شمال سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- دعا نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، المديرة التنفيذية لليونيسيف هنريتا فور الى التحرك بشأن "مصادرة حق الأطفال في التعلم" في شمال سوريا.

وجاء ذلك خلال لقاء المقداد بفور في دمشق.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا" ان "المقداد دعا الى عدم السكوت عن الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الكوردية في شمالي سورية بما في ذلك مصادرتها لحق الاف الاطفال في التعليم حيث تمنعهم من الذهاب إلى مدارسهم".

وتسيطر الإدارة الذاتية على معظم المناطق الكوردية وأجزاء من شمال سوريا، بعد سنوات من الحرب على تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي.

وأسّست الإدارة نظاما تعليميا خاصا بها بعيدا عن سلطة دمشق، ويتم التدريس باللغات الكوردية والعربية والسريانية، وتخلل ذلك افتتاح جامعات في المناطق ذات الأغلبية الكوردية وهي عفرين وكوباني والجزيرة.

وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية في الإدارة الذاتية سميرة حاج علي لكوردستان 24 ان "سوريا باتت خارج التصنيف العربي والعالمي من جهة التعليم".

وتابعت "لم يكن هناك تعليم في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، إلا في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية". مؤكدة ان "كل مكون سيتمكن من الدراسة بلغته الأم".

وتدرس مناهج  الإدارة في 3116 مدرسة، ويرتادها 305 الاف طالب وتلميذ، و23 الف معلم، وذلك في في منطقة الجزيرة فقط، أما مناهج حكومة دمشق فيتم تدريسها في 58 مدرسة فقط وتنحصر في المربعات الأمنية في المدن.

وعانى الكورد السوريون من عقود من الحرمان من الحديث والتعلم باللغة الكوردية، نتيجة للضغوطات السياسية والتعامل الاستثنائي من قبل الحكومات المتعاقبة.

ويتهم المجلس الوطني الكوردي الإدارة الذاتية بفرض مناهج مؤدلجة على طلاب المنطقة، اضافة لعدم وجود أي اعتراف رسمي بتلك المناهج والشهادات التي تصدرها للطلاب، إلى جانب انتقادات أخرى متعلقة بكفاءة القائمين على العملية التعليمية من مدرسين وموجهين ومشرفين.

تقرير دلوفان جتو

تحرير سوار أحمد