الحشد يخلي الحدود ومواقع عسكرية ويلغي اخرى في نينوى

أخلى الحشد الشعبي المدعوم من ايران عددا من المناطق الواقعة في محافظة نينوى على ان يشغلها الجيش العراقي وذلك بأمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي.

اربيل (كوردستان 24)- أخلى الحشد الشعبي المدعوم من ايران عددا من المناطق الواقعة في محافظة نينوى على ان يشغلها الجيش العراقي وذلك بأمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة بعد "استقرار الاوضاع" في تلك المناطق.

وبسطت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي سيطرتها على معظم المناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وبغداد في اعقاب استفتاء الاستقلال العام الماضي. ومن بين المناطق تلك التي تقع في غرب دجلة وتحديدا في محيط بلدة سنجار موطن الايزيديين.

وبحسب كتاب اطلعت عليه كوردستان 24 فقد أعلنت هيئة الحشد الشعبي الغاء عدد من محاور العمليات في نينوى نظرا لـ"استقرار الاوضاع الامنية في محافظة نينوى" وبأمر العبادي.

وجاء في الكتاب الذي وقعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال آل ابراهيم (ابو مهدي المهندس) انه تقرر "الغاء قيادة عمليات غرب نينوى وشرق نينوى وبيجي وتشكيل مقر واحد لقيادة محور نينوى بقيادة علي كاظم".

وبحسب الأمر فقد تقرر الحاق قيادة غرب نينوى بكامل منتسبيها وامكانياتها بمديرية العمليات في الحشد.

وتقرر ايضا نقل لواء 40 بالكامل من منطقة شمال سنجار الى مقره الاصلي في قاعدة سبايكر وتحويل مسؤولية القاطع الى قيادة العمليات المشتركة للجيش في نينوى.

صدر الأمر في 2 آب اغسطس ووقعه ابو مهدي المهندس (نسخة من الكتاب حصلت عليه كوردستان 24 اليوم الأحد)
صدر الأمر في 2 آب اغسطس ووقعه ابو مهدي المهندس (نسخة من الكتاب حصلت عليه كوردستان 24 اليوم الأحد)

وأعلن الحشد الشعبي الانسحاب من خط المسك الحدودي في غرب نينوى بالكامل على أن تتولى ذلك قيادة عمليات نينوى تدريجيا وبإشراف من مديرية العمليات بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة.

وتقرر نقل اللواء 14 بالكامل الى معسكره الخلفي خارج محافظة نينوى.

وبشأن الحشود المحلية لاسيما الحشد المسيحي والايزيدي والتركماني والشبكي فستكون مرتبطة بقيادة عمليات محور نينوى اداريا وعملياتيا مع بقاء قوة احتياط كافية مؤقتا وفقا للحشد الشعبي.

وجاء في الأمر الذي صدر في 2 آب اغسطس "على مديرية الادارة والمالية (في الحشد) المباشرة فورا بنقل هذه القوات الى قيادة عمليات نينوى اداريا وماليا".

وجدد الحشد الشعبي تأكيده على اخلاء مدينة الموصل من أي قوات تابعة له.

وقال مدير ناحية سنوني نايف سيدو لكوردستان 24 "اخلى الحشد مواقعه في حدود مناطقنا في الوقت الذي يمكننا فيه مشاهدة مسلحي داعش على الجهة الأخرى".

وأضاف أن هذه الخطوة اثارت مخاوف لدى السكان من أن تنظيم داعش قد يستغل هذا الفراغ ويشن هجوما مباغتا في المنطقة متعددة الاثنيات.

وتابع "في السابق كانت قوات البيشمركة منتشرة في المنطقة وكانت المنطقة آمنة، فيما كان الجيش العراقي يتولى حماية الحدود".

ودعا مسؤولون محليون القوات العراقية وقوات البيشمركة لوضع خطة تهدف لحماية مناطقهم بالتنسيق مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وقال رئيس مجلس قضاء سنجار ويس بدل لكوردستان 24 "ندعو حكومة اقليم كوردستان والحكومة العراقية وبالتنسيق مع امريكا لحماية مناطقنا... لا نريد ان تتكرر ابادة جماعية مرة اخرى".

وكان بدل يشير الى الفظائع التي ارتكبها مسلحو تنظيم داعش بحق الايزيديين عندما استولوا على سنجار في آب اغسطس 2014.

وقال مزاحم الحويت المتحدث باسم تجمع العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها إن العشائر تؤيد عودة القوات الكوردية الى مناطقها.

وأضاف الحويت في حديث لكوردستان 24 أن العشائر العربية في غرب دجلة تدعو البيشمركة الى اعادة انتشارها في المناطق التي اخلاها الحشد.