وباء قديم جديد.. أشهر 5 "أخبار كاذبة" صدقها كثيرون في العراق

لم تنجح السلطات العراقية في كبح جماح الأخبار الكاذبة التي أخذت تنتشر بضراوة وتتسلل حتى إلى التلفزيون الرسمي.

أربيل (كوردستان 24)- لم تنجح السلطات العراقية في كبح جماح الأخبار الكاذبة التي أخذت تنتشر بضراوة وتتسلل حتى إلى التلفزيون الرسمي.

ويعتقد كثيرون أن نشر الأخبار الكاذبة يدخل ضمن حروب "الجيوش الإلكترونية" التابعة للكثير من الأحزاب العراقية المتنافسة فيما بينها. ويقول مسؤولون إن تلك الجماعات تنفق ملايين الدولارات في هذا المجال الذي لم تستطع السلطات كبح جماحه.

وفيما يلي أشهر خمسة أخبار كاذبة صدقها كثيرون في العراق بعدما أعادت وسائل إعلام كثيرة تداولها دون التدقيق فيها والتحقق منها:

مجلس الوزراء

في الخامس من الشهر الجاري نشر التلفزيون والوكالة الرسميان خبراً عاجلاً عن انعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وسرعان ما نفى مكتب رئيس الوزراء عقد جلسة خاصة وأنه لم يتسلم بعد مهامه من سلفه.

بعدها اعتذر التلفزيون الرسمي عن الخبر غير الصحيح.

"رواتب كوردستان"

تداولت وسائل إعلام محلية تغريدة من حساب مزيف يحمل اسم علي عبد الأمير علاوي وزير المالية العراقي قال فيها "رواتب أهلنا في كردستان أمانة في أعناقنا لن نكون سبباً في جوع أهلنا هناك".

وتم تداول التغريدة على نطاق واسع بالرغم من أن وزارة المالية أشارت في موقعها الإلكتروني إلى أن الحساب المذكور لا يعود للوزير، وحذرت من التعامل مع ما ينشره.

رئيس الوزراء

اعتمدت وسائل إعلام محلية على تدوينة مزيفة لصفحة وهمية تحمل اسم مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء تطرقت إلى سبب ارتداء الكاظمي زي الحشد الشعبي.

وقال مصدر في مكتب الكاظمي متحدثاً لكوردستان 24 إن رئيس الوزراء لا يملك أي صفحة أو حساب على فيسبوك سوى حساب على موقع تويتر.

كانت التدوينة تشير إلى أن الكاظمي ارتدى زي الحشد الشعبي "إشارة منه إلى الحشد الشعبي مؤسسة أمنية رسمية تتبع أوامر القائد العام للقوات المسلحة فقط".

حظر تجوّل

تداولت وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية أنباء تتحدث عن إعادة فرض حظر شامل للتجوال في عموم العراق لمدة ثمانية أيام.

وعادة ما يتم إعلان قرار حظر التجول بصورة رسمية، لكن بعضاً من وسائل الإعلام نقل ذلك على لسان مصادر أو مسؤولين في الوزارة.

ويقول وكيل وزارة الصحة جاسم الفلاحي لوكالة الأنباء الرسمية إن "ما أُشيع بتصريح حول فرض حظر للتجوال... عار عن الصحة"، مشيراً إلى أن الحظر يشمل فقط أيام العيد.

سجون سرية

وفي الشهر ذاته، نُشر على فيسبوك كتاب مزيف يحمل توقيع الكاظمي يأمر فيه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن وجود "سجون حكومية سرية" تحتجز المتظاهرين.

وذكرت صفحة التقنية من أجل السلام المختصة بكشف الأكاذيب الرقمية أن "المزور قد نسى ملاحظة بسيطة وهي أسفل الكتاب المزور اسم الشخص احمد وتاريخ طباعة الكتاب هو 3 أيار وهذا التاريخ هو قبل أن يستلم عثمان الغانمي لوزارة الداخلية".

ولا تزال بعض وسائل الإعلام المحلية تحتفظ بتلك الأخبار غير الدقيقة ولم تجر عليها أي تصحيح أو تحرير. وثمة لائحة طويلة بالأخبار الكاذبة في العراق باتباع أساليب رقمية حديثة وأخرى تقليدية مما يجعل المستخدم يقع في فخها في كثير من الأحيان.

والجيوش الإلكترونية مجموعات تعمل وفق أجندة خاصة هدفها الترويج لوجهة نظر معينة عبر مختلف منصات الإنترنت وتشويه سمعة المنافسين.

وعلى نحو عام، تحرص الجيوش الإلكترونية على متابعة كل ما ينشر على الإنترنت ويخص مصالح الجهات التي يعملون لصالحها، ومن خلال صفحات وهمية على فيسبوك مثلا بإمكانهم بث الإشاعات والأكاذيب بغرض "كسر عظم" الطرف الآخر.

وكثيراً ما تشارك الجيوش الإلكترونية في إعادة نشر الأخبار الكاذبة لا سيما في فيسبوك عبر أسماء وهمية لا تحصى. ويلجأ بعض أفراد تلك الجيوش إلى بث فيديوهات ومنشورات بالطرق الممولة التي تتيحها الشبكات الاجتماعية وخصوصاً الكاذبة منها.

وبالرغم من أن فيسبوك وتويتر أطلقتا في الفترة الأخيرة أدوات وخيارات رقمية للإبلاغ عن الأخبار الكاذبة غير أن تلك المساعي باءت على ما يبدو بالفشل على الأقل في العراق.  

المصدر: كوردستان 24