اغتيال أم انتحار؟ تضارب في لغز "الحادث الغامض" في السليمانية

هزت حادثة مقتل اعلامي وزوجته وطفلهما في ظروف غامضة مدينة السليمانية مساء يوم امس، وفي الوقت الذي اشارت فيه وسائل اعلام محلية.

أربيل (كوردستان 24)- هزت حادثة مقتل اعلامي وزوجته وطفلهما في ظروف غامضة مدينة السليمانية مساء يوم امس، وفي الوقت الذي اشارت فيه وسائل اعلام محلية الى أن ما جرى هو "عملية اغتيال"، ذكرت الشرطة المحلية ومصادر امنية رواية مختلفة تماماً.

ووجدت قوات الأمن الإعلامي آمانج باباني الذي يعمل مقدم برامج في قناة (إن.آر.تي) التلفزيونية مقتولاً الى جانب زوجته وطفلهما البالغ من العمر ثلاث سنوات. وقالت القناة التي يعمل بها باباني إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على اسرة الاعلامي.

وذكرت القناة التلفزيونية التي يديرها حراك "الجيل الجديد" أن الضحايا "تعرضوا إلى اطلاقات نارية في الرأس" وقتلوا على الفور.

وأدانت حكومة اقليم كوردستان في بيان صدر في وقت متأخر من الليل "اغتيال" باباني وأسرته المؤلفة من زوجته لانا محمدي وطفلهما هانو.

وطالب المتحدث باسم حكومة الاقليم جوتيار عادل الجهات المعنية بفتح تحقيق جدي في "حادثة الاغتيال"، والعثور على الجناة لينالوا جزاءهم العادل.

وذكر الاتحاد الوطني الكوردستاني على موقعه الالكتروني أن باباني وأسرته قتلوا في محطة شارزور برصاص "مسلحين".

إلا ان وسائل اعلام محلية اخرى ذكرت روايات مختلفة. وقال موقع "مليت" المحلي إن باباني اقدم على قتل زوجته وطفله ثم انتحر بعد ذلك.

ونقل الموقع عن مصادر امنية أن باباني اطلق سبع اطلاقات من مسدس عثرت عليه الشرطة داخل السيارة التي كانت تقودها زوجة الإعلامي.

وقال مصدر في قوات الأمن (الآسايش) في السليمانية إن التحقيقات الاولية تشير الى ان باباني هو من قام بالجريمة قبل ان ينتحر.

ولاحقاً، اصدر رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد بياناً دعا فيه قوات الأمن الى اعلان التحقيقات مشيراً الى ان ثمة شكوكاً تحيق بالحادثة.

وقبل ذلك قالت الشرطة المحلية في بيان "نعلن للرأي العام بأنه وفق تحقيقاتنا فإن الحادث ناجم عن عملية انتحار"، في اشارة ضمنية الى ان باباني هو من قتل زوجته وطفلهما قبل أن يقدم على اطلاق النار على نفسه.

وقبل نحو يومين قتل شخصان واصيب آخرون بانفجار غامض قرب جبل ازمر في السليمانية. ولم تذكر قوات الأمن تفاصيل الواقعة.

وأعمال العنف نادرة الى حد كبير بالقيم كوردستان، وغالباً ما ترجع السلطات الامنية الحوادث التي تقع الى نزاعات عائلية او عشائرية.