مركز دراسات أمريكي: دولة كوردستان ستحد من التمدد الايراني

قال مركز أمريكي للدراسات ان استقلال اقليم كوردستان عن العراق سيحد من تنامي النفوذ الايراني في المنطقة، مشيرا الى ان إعلان الدولة الكوردية سيكون في مصلحة واشنطن ويعتزم الكورد إجراء استفتاء شعبي في 25 أيلول سبتمبر القادم، وهو أولى الخطوات التي ستمهد لاستقلال اقليم كوردستان عن العراق.

اربيل (كوردستان24)- قال مركز أمريكي للدراسات ان استقلال اقليم كوردستان عن العراق سيحد من تنامي النفوذ الايراني في المنطقة، مشيرا الى ان إعلان الدولة الكوردية سيكون في مصلحة واشنطن.

ويعتزم الكورد إجراء استفتاء شعبي في 25 أيلول سبتمبر القادم، وهو أولى الخطوات التي ستمهد لاستقلال اقليم كوردستان عن العراق.

وقال رئيس مركز جيوستراتيجي الأمريكي للدراسات بيتر هوسي في مداخلة لكوردستان24 ان "إعلان كوردستان مستقلة سيكون رادعا للتمدد الايراني، وعامل استقرار في المنطقة، وسيقلل من المخاوف من ايران خصوصا انها تسيطر الآن بشكل كلي على العراق".

رئيس مركز جيوستراتيجي الأمريكي للدراسات بيتر هوسي
رئيس مركز جيوستراتيجي الأمريكي للدراسات بيتر هوسي

واضاف هوسي ان " وجود كوردستان مستقلة سيدعم الاستقرار، ويحد من الارهاب المتنامي في المنطقة وأعتقد أن الدولة الكوردية ستكون مكسبا لأمريكا وسيخدم مصالحها، والمسؤولين في امريكا يدركون هذه المسألة".

ومنذ سنوات يطالب المسؤولون الكورد باجراء استفتاء على استقلال اقليم كوردستان، في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الازمات خاصة بعد مرور اكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على اربع دول من بينها العراق.

وقال هوسي ان "الكورد منذ عام 1990 تمكنوا من تنمية مناطقهم، ولم يكونوا مصدر خطر على اي جهة بعكس العديد من دول المنطقة مثل سوريا واليمن، تحولتا الى بؤر للارهاب".

واضاف " فالخطر والتوتر لن يصدر من كوردستان بل من دول اخرى في المنطقة".

واشار هوسي الى ان الكورد يفضلون الحوار في حل المشاكل بينهم وبين الآخرين، لافتا الى ان الكورد لم يستخدموا الإرهاب حتى مع أعدائهم وعلى حكومة واشنطن دعم هذا المشروع بكل قوة.

ويقول الكورد إنهم سئموا من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.

ويعد إقليم كوردستان شبه مستقل عن العراق، إذ يملك البيشمركة، وهي القوات المسلحة الرسمية، وله حكومة ووزارات وتعاملات اقتصادية وسياسية مستقلة.

تحرير: سوار أحمد