دمشق توسع نطاق المصالحات وتوجه دعوة لسوريي ألمانيا

دعت الحكومة السورية اللاجئين السوريين في المانيا الى تسوية أوضاعهم، بغية العودة للبلاد، لكن التشكيك وعدم الثقة سيد الموقف لدى معظم اللاجئين.

اربيل (كوردستان 24)- دعت الحكومة السورية اللاجئين السوريين في المانيا الى تسوية أوضاعهم، بغية العودة للبلاد، لكن التشكيك وعدم الثقة سيد الموقف لدى معظم اللاجئين.

ونشر الموقع الرسمي للسفارة السورية في العاصمة الألمانية "برلين" بيانا يطالب المواطنين السوريين في ألمانيا، بضرورة تقديم طلبات تسوية أوضاعهم بشكل رسمي .

و جاء في البيان "حرصا على معالجة أوضاع المواطنين السوريين الذين غادروا القطر بطريقة غير مشروعة بسبب الظروف الراهنة، ورغبة من القيادة بتشجيع المواطنين ولا سيما المكلفين بالعودة إلى حضن الوطن وتسوية أوضاعهم التجنيدية والأمنية بغض النظر عن الظروف التي اضطرتهم للمغادرة ".

وقال المحامي جمال عبدالرحمن لكوردستان 24 ان "إبرام تسوية سياسية دون إشراك (بشار) الأسد فيها، وإلغاء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في سوريا سيدفع معظم اللاجئين الى العودة لبلادهم بشكل طوعي".

وتأتي دعوة دمشق بعد أيام من عودة مئات اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا إلا أن معظم اللاجئين يتخوفون من رد فعل انتقامي من قبل الحكومة في حال عودتهم رغم التطمينات التي تعطيها دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية في وقت سابق قوله إن "الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين، الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين".

وطمأنت الحكومة السورية مواطنيها، مؤكدة "أنها مسؤولة عن أمنهم وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم اليومية"، بحسب المصدر.

وقال كومان حسين وهو ناشط سياسي ولاجئ في المانيا "لاثقة لي في هذه النظام القاتل، لا يمكنه أن يتقبل شخصا واحدا معارضا له".

واضاف بيان السفارة "وبناء عليه، فإنه يمكن للمواطنين السوريين المذكورين أعلاه (سواء كانوا ممن غادروا القطر بطريقة غير شرعية أوممن غادروا بطريقة شرعية ويحملون حاليا صفة لاجئ مراجعة السفارة السورية في بلد الإقامة أو أقرب سفارة سورية، وذلك لتقديم طلبات تسوية أوضاعهم لديها أصولا".

وبحسب بيانات للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في 30 مارس من العام 2017 أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر تجاوز خمسة ملايين لاجئ بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

وقال الناشط الحقوقي أحمد حميدي لكوردستان 24 "الثقة في العودة الى سوريا حاليا معدومة، خصوصا مع القوائم اليومية وآلاف الاسماء التي ينشرها النظام لمعتقلين معارضين قتلوا تحت التعذيب".

واسفر الصراع السوري الدائر منذ نحو 8 سنوات عن مقتل نحو نصف مليون وتهجير نصف سكان سوريا ودمار طال مساحات شاسعة من البلاد.

عن تقرير لكاوا محمد امين

تحرير سوار أحمد